صحيفة نيويورك تايمز: ترامب مسؤول عن التحريض والفتنة

الخميس 07 كانون الثاني , 2021 12:20 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

حمّلت صحيفة “نيويورك تايمز” في افتتاحيتها الرئيس دونالد ترامب مسؤولية هجوم أنصاره على الكابيتول هيل في واشنطن، وأضافت الصحيفة أن الرئيس والداعمين والمحركين له في الحزب الجمهوري، كانوا وراء التحريض على الهجوم، وكان خطاب ترامب الدافع على الفتنة وراء اقتحام آلاف الغوغاء لمبنى الكونغرس، ودخل بعضهم إلى قاعة مجلس الشيوخ والنواب حيث كان ممثلو البلاد قد اجتمعوا للمصادقة على انتخاب جوزيف بايدن رئيسا.

 

واعتبرت الصحيفة أنه كان هجوما يحمل الكثير من المعاني، خاصة أن بعض الغوغاء حمل راية الانشقاق (الكونفيدريت) وهم يهاجمون كرسي الحكم في الولايات المتحدة، وأجبروا المجتمعين على تعليق مداولاتهم، وهشموا النوافذ وكسروا الأبواب وتصادموا مع الحرس، وهم يصرخون بشعارات تدعم ترامب ويتحدّون للنتائج القانونية لانتخابات تشرين الثاني.

وقتل أربعة أشخاص بينهم امرأة وتم نقل المشرعين لأماكن آمنة، وعثر على متفجرات في الكابيتول هيل ومواقع أخرى حول واشنطن، وقام أنصار ترامب بإغلاق مراكز الحكم في الولايات حول أمريكا.

 

 وقالت الصحيفة إن “ترامب كان هو الشخص الذي أشعل فتيل هذه الهجمات، حيث عبأ أنصاره خلال الأشهر الماضية ضد نتائج الانتخابات، وهو الذي دعا أنصاره للاجتماع في واشنطن يوم اجتماع الكونغرس وشجعهم على الزحف نحو الكابيتول هيل وأخبرهم أن الانتخابات مسروقة وحثهم على القتال، وقال لهم إنه قد ينضم إليهم حتى عندما اقتحموا المبنى الكبير”.

 

وتؤكد الصحيفة أن هذا ليس هجوما على نتائج انتخابات 2020 بل هو سابقة، رخصة لمعارضة مماثلة لنتائج الانتخابات في المستقبل ويجب أن يرفض ويتم التعامل معه على أنه فعل لا تسامح معه، ويتحمل قادة الحزب الجمهوري مسؤولية الهجوم على الكونغرس.

وتشير نيويرك تايمز إلى أن “السادس من كانون الثاني 2021 سيكون يوما أسودا. والسؤال فيما إن كانت أمريكا مع نهاية حقبة ترامب في الرئاسة تدخل مرحلة من الانقسام أم تنهي واحدة ولكن المخاطر حقيقية والسؤال ليس محددا، ولدى الساسة الجمهوريين المسؤولية لتحديد طريق مختلف ووقف خطابهم الذي يهاجم الديمقراطية الأمريكية والدفاع عن الأمة الأمريكية التي أقسموا لخدمتها”.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل