دعاة فلسطين تطالب بالتحرك العاجل لوقف عدوان "ماكرون" على الإسلام ونبيه

الجمعة 30 تشرين الأول , 2020 08:36 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أكد ملتقى دعاة فلسطين، امس الخميس، أن تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنهج الإساءة للإسلام في رمز قدوته محمد صلى الله عليه وسلم واستفزاز مشاعر ما يزيد عن مليار ونصف المليار من المسلمين، أنه دليل صريح على نقل الإساءة من العمل الفردي إلى دائرة القرار في الدولة.

 وأعلن دعاة فلسطين في البيان الختامي له، غضبهم واستنكارهم لما وصفوه بالعدوان "السافر" والمخطط له والصادر عن أعلى جهة رسمية في فرنسا على مقام سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.

ونبه إلى ان عدوان فرنسا ينذر بتطور خطير اتجاه الإسلام ونبينا، مشدّدًا على ضرورة التحرك الجاد والسريع والفاعل من الجهات الرسمية في العالم الإسلامي للعمل على إيقافه عند حده وتحميله مسؤولية وتداعيات ما سيحدث من ردات فعل غاضبة اتجاه فرنسا وغيرها.

 

نص البيان الختامي كاملًا:

البيان الختامي لمؤتمر ملتقى دعاة فلسطين *"انصر نبيك محمد صلى الله عليه وسلم باتباع هديه والسير على خطاه":

بيان غضب واستنكار لتطاول رئيس فرنسا "ماكرون" على النبيِّ محمد صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد:

أبت الصليبية الحاقدة إلّا التكشير عن أنياب الحقد والكراهية للإسلام الذي أصبح يزداد انتشاراً لما يجدونه في الإسلام من سماحة ورحمة وعدل، مما أثار حفيظة زعماء الصليبية غيظاً وحقداً، {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} حتى خرج الرئيس الفرنسي ( ماكرون) ليصب جام غضبه وحمم حقده على الإسلام، وتصدَّر حملة الإساءة لخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، تحت شعار "حرية الرأي والتعبير" داعماً لنشر رسوم الكاريكاتير المسيئة لنبيِّ الرحمة.

وإننا في ملتقى دعاة فلسطين إذ نعلن عن غضبنا واستنكارنا لهذا العدوان السافر، المخطط له والصادر عن أعلى جهة رسمية في فرنسا على مقام سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن تبني (ماكرون) لمنهج الإساءة للإسلام في رمز قدوته محمد صلى الله عليه وسلم واسفزاز مشاعر مايزيد عن مليار ونصف المليار من المسلمين لهو دليل صريح على نقل الإساءة من العمل الفردي إلى دائرة القرار في الدولة، وهذا ينذر بتطور خطير اتجاه الإسلام ونبينا، ولهذا يجب التحرك الجاد والسريع والفاعل من الجهات الرسمية في العالم الإسلامي للعمل على إيقافه عند حده وتحميله مسؤولية وتداعيات ما سيحدث من ردات فعل غاضبة اتجاه فرنسا وغيرها.

ثانياً: نطالب الدول والحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف صارم، كوقف العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء الفرنسيين حتى تذعن للإعتذار عن هذه الأعمال المسيئة وتتعهد بعدم تكرارها أو السماح بنشرها.وليكون ذلك عبرة لغيرهم

ثالثاً: يدعو الملتقى الشعوب العربية والإسلامية، خاصة التجار ورجال الأعمال بمقاطعة جميع المنتجات والبضائع الفرنسية، ونهيب بالحكومات العربية والإسلامية بإصدار قرارات بوقف الاستيراد والتصدير من وإلى فرنسا.

رابعاً: أَخْذ علماء الأمة ودعاتها دورهم المنوط بهم من تنوير البشرية بسماحة الإسلام ورسالته الخالدة في نشر الفضيلة والأخلاق، وبيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم وجهوده في نشر رسالة الرحمة للبشرية جمعاء، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.

خامساً: نؤكد على أن نصرة النبي لا تكون بردَّات الفعل، ولا بالعنف المجتمعي، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، ألا وإن الاحتفاء الحقيقي بمولده صلى الله عليه وسلم يكمن بإحياء سنته والسير على منهجه واتباع هديه، وهذا ما يغيظ أعداء الأمة.

سادساً: إننا نحذر أمتنا العربية والإسلامية من أن محاولات زعماء الغرب المكشوفة بإثارة الكراهية وإظهار العداء للإسلام والمسلمين بحقدهم الدفين و بصحافتهم المنحرفة وأقلامهم المسمومة بالكذب والإساءة المتكررة والمتعمدة لصورته وسيرته صلى الله عليه وسلم، برسوم كاريكاتيرية تارة أو بتصريحات تشكيكية مغرضة تارة أخرى، ما هي إلا محاولة لإستغلال حالة الهوان والضعف الذي تحياه الأمة في ظل انشغال العرب والمسلمين بصراعاتهم الداخلية وحروبهم الطاحنة والركض وراء سراب السلام المدنس ووهم التطبيع المزعوم، فقد أصبح لزاماً عليهم وقف هذه الحروب والصراعات الداخلية والتفرغ للذود والدفاع عن حياض وسراج الأمة.

سابعاً: يُحيِّي الملتقى شعوب الأمة العربية والاسلامية ويقدِّر هبَّتهم لنصرة النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم، ومقاطعتهم للمنتجات والبضائع الفرنسية وتغريداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، وتهيب بهم الإستمرار والتوسع في ذلك،  حتى يكف هذا الأرعن وغيره عن رعونتهم ويقدموا اعتذارهم للأمة الإسلامية، وأن يتعهدوا بعدم تكرار هذه الإساءات المشينة.

بوركتم وبورك جهادكم وحضوركم

النصر للإسلام والمسلمين ولنبينا الأمين، فداك أرواحنا ودماؤنا يا رسول الله، ليخسأ المتطاولون والمسيئون والمشككون، قال تعالى: "إن شانئك هو الأبتر".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوانكم: ملتقى دعاة فلسطين

غزة_ فلسطين

الخميس: 12 ربيع الأول 1442هجري،

الموافق: 29 / 10 / 2020م.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل