شيخ الأزهر الشريف: يجب إقرار تشريع عالمي يجرّم معاداة المسلمين

الأربعاء 28 تشرين الأول , 2020 02:45 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

دعا شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، المجتمع الدولي إلى "إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين"، وذلك بعد نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول الأكرم محمد (ص) في فرنسا.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس حكماء المسلمين عبر تقنية الفيديو، حيث تحدث الطيب عن الرسوم فقال: "عبث وتهريج وانفلات وعداء صريح للدين الإسلامي ولنبيه".

وأكد انه من المؤلم أن تتحول الإساءة للإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات".

كما استنكر الطيب مقتل المُدرِّس الفرنسي صامويل باتي، الذي عرض لطلابه رسومًا كاريكاتورية تسيء للرسول محمد (ص)، كما أدان الاعتداء بالطعن والشروع بقتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل، مشددًا على أن كل هذه الحوادث هي إرهاب بغيض أيًا كان مرتكبها وكيفما كانت دوافعها.

مجلس حكماء المسلمين الذي اجتمع برئاسة الطيب خلص إلى أن مواجهة الإساءات للإسلام والنبي الأكرم (ص) تكون عبر القضاء وبالطرق القانونية، وطالب بمواجهة خطاب الكراهية عبر سن تشريعات دولية تجرّم التحريض على الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مناشدًا عقلاء الغرب ومفكريه "التصدي للحملة الممنهجة على الإسلام ومعاداته والزج به في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية وتهيئة البيئة الصحية للتعايش والأخوّة الإنسانية".

كما قرر المجلس تشكيل لجنة خبراء قانونية دولية لمقاضاة صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية على إساءتها للنبي محمد (ص) برسومها الكاريكاتورية، وندد بـ"الحملة الممنهجة التي تسعى للنيل من نبي الإسلام والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية تحت شعار حرية التعبير".

وأعرب المجلس عن رفضه الشديد لاستخدام شعار "حرية التعبير" في الإساءة لنبي الإسلام محمد ومقدسات الدين الإسلامي، وأضاف أن "حرية التعبير لا بد أن تُقرن بالمسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الآخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية".

وجدّد المجلس دعوته للمواطنين المسلمين في الغرب للتّمسك بقيم التعايش والسلام والمواطنة مع كل المكونات الاجتماعية في بلدانهم، والاندماج الإيجابي في تلك المجتمعات، بما يعزز مساهماتهم في البناء والتنمية مع الحفاظ على ثوابتهم وخصوصياتهم الدينية والثقافية، وعدم الانجرار وراء ستفزازات الخطاب اليميني، الذي يستهدف تشويه الإسلام وترسيخ فكرة إلصاقه بالإرهاب والانعزالية، ويروج للعداء للمسلمين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل