إعلام العدو: سفارة سرية للكيان "الإسرائيلي" موجودة في البحرين منذ 11 عاماً

الخميس 22 تشرين الأول , 2020 03:05 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 كشف تقرير إسرائيلي، النقاب عن إقامة إسرائيل سفارة سرية لها في العاصمة البحرينية المنامة منذ 11 عاما، بالاتفاق بين مسؤولين إسرائيليين وبحرينيين، تحت واجهة شركة استشارات تجارية.

ووقعت إسرائيل والبحرين، اتفاقا لتطبيع العلاقات منتصف الشهر الماضي، في واشنطن، ويوم الأحد الماضي، تم الإعلان عن اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وبعد دقائق من التوقيع على البيان المشترك الأخير، الأحد، سلّم مسؤول إسرائيلي، وزير الخارجية البحريني مذكرة بطلب فتح سفارة في البحرين.

لكنّ مسؤولين إسرائيليين قالوا لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، إن البنية التحتية موجودة بالفعل إلى حد كبير بفضل السفارة السرية.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين للموقع: “كل ما علينا فعله هو تغيير اللافتة على الباب”.

ويكشف التقرير المفصل الذي نشره موقع “واللا” النقاب نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وبحرينيين قولهم إن “وزارة الخارجية الإسرائيلية أقامت بعثة دبلوماسية سرية في البحرين منذ أكثر من عقد”.

وقال: “عملت البعثة الدبلوماسية في العاصمة المنامة، تحت غطاء شركة لتحفيز الاستثمار التجاري”.

وأضاف: “إن وجود البعثة الدبلوماسية، التي كان ممنوعا الكشف عنها حتى أسابيع قليلة، يظهر عمق العلاقات التي كانت قائمة بين إسرائيل والبحرين لكنها ظلت سرية”.

وقال إن “إعلان السلام” الذي وقّعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني في البيت الأبيض في 15 أيلول، أظهر هذه العلاقات على السطح وخفّف غطاء السرية.

ويشير موقع “واللا” إلى أن الاتصالات بشأن افتتاح البعثة الإسرائيلية السرية في المنامة بدأت منذ 2007-2008 في سلسلة لقاءات سرية بين وزيرة الخارجية آنذاك، تسيبي ليفني ووزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في ذلك الوقت.

وقال: “أشار مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن علاقات ليفني الوثيقة مع نظيرها البحريني، وحقيقة أن (دولة) قطر، خصم البحرين، قطعت العلاقات مع إسرائيل وأغلقت المكتب الإسرائيلي في الدوحة في فبراير 2009، دفعت البحرين إلى إعطاء الضوء الأخضر لافتتاح البعثة الإسرائيلية في المنامة”.

وكشف أنه “في 13 يوليو/ تموز 2009، بعد بضعة أشهر من تولي نتنياهو منصبه، تم تسجيل شركة محدودة تسمى مركز التنمية الدولية في البحرين، لتوفير تغطية للنشاط الدبلوماسي الإسرائيلي في البحرين”.

وقال: “يتضح من وثائق مسجل الشركات في البحرين، أن الشركة غيرت اسمها في يناير/ كانون الثاني 2013، ولكن لا يمكن الكشف عن الاسم الجديد لأسباب أمنية”.

وأضاف: “تتمثل رؤية الشركة، وفقاً لموقعها على شبكة الإنترنت، في أن تكون كيانا يقدم خدمات اختراق السوق والاستشارات وتقنيات التسويق الموجودة في قلب الخليج”.

وتابع: “تقدم الشركة نفسها كمزود خدمة للعملاء في أوروبا والولايات المتحدة، الذين يرغبون في دخول السوق البحريني في المجالات غير المرتبطة بالنفط”.

وبحسب موقع الشركة الإلكتروني، فإن معظم عملائها هم من شركات التكنولوجيا الفائقة في مجالات الصحة والطاقة المتجددة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، بحسب الموقع.

وأكمل الموقع الإسرائيلي: “بحسب وثائق هيئة الشركات الحكومية البحرينية، فقد أصدرت الشركة، التي تقع مكاتبها في الحي التجاري بالمنامة، 400 سهم بقيمة 50 ألف دينار بحريني، لكل سهم”.

وتابع: “جندت الشركة موظفين لديهم قاسم مشترك فريد للغاية: كانوا جميعا دبلوماسيين إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة”.

 

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل