دروس من الهجرة .. فضل أبو بكر الصِّديق رضي الله عنه

الخميس 20 آب , 2020 01:19 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات 

 

دروس من الهجرة

فضل أبو بكر الصِّديق رضي الله عنه

 

أولى النبي عليه الصلاة والسلام مسألة الصحبة الكثير من الأهمية في كلِّ مراحل حياته، وكانت جزءاً لا يتجزّأ في كلِّ خطواته، فحرص على اختيار الصحبة في بداية الدعوة في مكة، وكان يلتقي بالوفود وبرفقته أصحابه رضي الله عنهم، ولمّا عزم على الهجرة سأل جبريل عليه السلام عن الصحبة، لكن كان صاحب هذا الشرف العظيم سيدنا أبو بكر الصديق، فدلَّ ذلك على مقامه العالي في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضرب أبو بكر الصديق رضي الله عنه أروع الأمثلة في حب النبي عليه الصلاة والسلام، وتجلّت أسمى صور المحبة عندما بكى من شدة فرحته لما علم أنَّه سيرافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة، وفي الطريق كان يمشي تارةً خلف النبي عليه الصلاة والسلام، وتارة أخرى أمامه ليحميه من أي خطر قد يتعرض له، ولما وصلوا إلى الغار سبقه إلى الداخل وقام بتنظيفه، وغيرها الكثير من المواقف، ولا عجب من محبة الصديق رضي الله عنه لا سيّما أنَّه يعلم وجوب تقديم محبة رسول الله على النفس والمال والولد، مصداقاً لما رُوي عنه عليه الصلاة والسلام أنَّه قال: "لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل