نظرات في الإعجاز القرآني ... {وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}

الثلاثاء 21 تموز , 2020 09:47 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

هناك أناس يكذبون وهم يعلمون أنهم يكذبون، وفي الوقت ذاته هم يعلمون أنا نعلم أنهم يكذبون ولكنهم يصرون ويحلفون وكأنهم يعيشون في غابة ولا يوجد من يعرفهم ومن يفهمهم، هؤلاء وصلت بهم الحال لأن يكذبوا على الله سبحانه وتعالى، ويكيدون ويتحدون قدرته تعالى، فبين لهم الله سبحانه وتعالى أنه على دراية بكل ما يفعلون وأن كيدهم وكذبهم مردودين عليهم، وأنهم مهما بلغوا من القوة فلن يستطيعوا أن يفعلوا شيء أمام قوة الله سبحانه وتعالى وجبروته، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} سورة القلم،الآية ٤٥: هنا التهديد الثاني، فكان الأول الاستدراج، أما الثاني فهو الإملاء، وهو: التأكيد على معلومات قد سبق ذكرها من استحضار بين يدي الله سبحانه وتعالى بعدم الموت لتندم عما فعلته في هذه الدنيا. أما الكيد هنا فجاء من باب المقابلة؛ ومنه قوله تعالى:{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا* وَأَكِيدُ كَيْدًا} سورة الطارق، ١٥ – ١٦؛ فهنا يرد الله سبحانه بالمقابل؛ فإن كنت تكيد فإن الله سبحانه وتعالى أعظم كيداً، ولكن ليس من باب صفة المخلوقين, إنما كيد الله عظيم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل