الثبات ـ فلسطين

كشف جيش الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية، عن إنشاء وحدة خاصة تشرف على تسيير حوامات صغيرة تعرف باسم "كواد كابتر"، عملت في الأشهر الأخيرة سريًا في جمع مئات المعلومات داخل قطاع غزة ومناطق مختلفة.

وبحسب التقرير الذي ورد على موقع يديعوت أحرونوت، فإن هذه الوحدة المسماة (9900) ساهمت في اغتيال بهاء أبو العطا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في تشرين الثاني الماضي.

ووفقًا للتقرير، فإن هذه الحوامات تمكن الجيش الإسرائيلي من جمع معلومات مرئية تسمح للجنود بالتعرف جيدًا على ساحة المعركة والأهداف التي أمامهم.

وقال ضابط صهيوني من الوحدة، إن هذه الحوامات توفر الكثير من الخصائص العسكرية والميدانية وتكلفتها بسيطة، وسعرها رخيص يصل إلى بضعة آلاف من الشواكل، لكن تحتوي على أجهزة استشعار، ويمكن من خلالها الحصول على صورة دقيقة لم يتم الحصول عليها مسبقًا.

وساعدت الوحدة من خلال الحوامات التي تمتلكها في إنتاج ذكاء بصري لعملية اغتيال أبو العطا، ورسمت صورة مفصلة ودقيقة للمبنى الذي كان بداخله، وتم حينها اغتياله وهو نائم، وقدمت الطائرات تحليلاً بيانياً معمارياً للمكان، ما أسهم في عملية اغتيال  بدون الإضرار بالمبنى كاملًا.

وتقدم الطائرات خرائط ثلاثية الأبعاد تحدد سمك جدران المنازل أو غيرها لتحديد الصواريخ أو المتفجرات التي يمكن استخدامها لتدمير المكان المستهدف، سواء من طائرات أو قوات برية، كما أنه يمكنها تقديم معلومات وتصوير مباشر لاحتجاز أي رهائن في مستوطنات قد يقتحمها مسلحون، ما يساهم في التخطيط بسرعة وكفاءة لتحريرهم.