أهم الملامح الفنية في الحديث النبوي - الشيخ المحدث نور الدين عتر

السبت 06 حزيران , 2020 02:18 توقيت بيروت مقالات فكريّة

الثبات - مقالات 

 

أهم الملامح الفنية في الحديث النبوي

الشيخ المحدث نور الدين عتر

 

دراسة الملامح الفنية في الحديث النبوي تبين النسق الذي درجت عليه البلاغة النبوية، وما اختصت به المزايا حتى فاقت كل بلاغة صنعها الإنسان.

وهذه أقوال بها الشهادات من أئمة البلغاء، وما ترمز إليه من إشارات لها أهميته:

 

-يقول علامة الأدب وناقد الشعر إمام نحاة البصرة يونس بن حبيب: "ما جاءنا عن أحد من روائع الكلام ما جاءنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".

-وقال إمام التفسير البلاغي للقرآن جار الله الزمخشري: "هذا اللسان العربي كأنَّ الله عزَّت قدرته مخضه وألقى زبدته على لسان محمد عليه وآله أفضل الصلاة وأوفر السلام، فما من خطيب يقاومه إلا نَكَص متفكِّك الرجل، وما من مِصّقَعٍ يُناهِزهُ إلا رجع فارغ السَّجْل، وما قُرِنَ بمنطقِه إلا كان كالبِرْذَوْن مع الحصان المُطهَّم، ولا وقع من كلامه شيءٌ في كلام الناس إلا أشبه الوَضَح في نَقَبِةِ الأَدْهم. قال عليه الصلاة والسلام: "أوتيت جوامع الكلم"، وقال: "أنا أفصح العرب بيد أني من قريش، واسترضعت في بني سعد بن بكر".

- وقال الإمام القاضي عياض بن موسى اليحصبي السبتي: "وأمَّا فصاحة اللسان، وبلاغة القول، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلامة طبع، وبراعة منزع، وإيجاز مقطع، ونصاعة لفظ، وجزالة قول، وصحة معان، وقلة التكلف، أوتي جوامع الكلم، وخُصَّ ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كلَّ أمة منها بلسانها، ويحاورها بلغتها، ويباريها في منزع بلاغتها، حتى كان كثير من أصحابه يسألونه في غير موطن عن شرح كلامه، وتفسير قوله، من تأمل حديثه وسبره علم ذلك وتحققه".  


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل