مناصرو كرة القدم في البرازيل في مواجهة الرئيس بولسونارو

الجمعة 05 حزيران , 2020 02:25 توقيت بيروت رياضة

الثبات ـ رياضة

يضع مناصرو مجموعات الألتراس من مختلف أندية كرة القدم في البرازيل عداواتهم الرياضية خلفهم، ويتّحدون في الخطوط الأمامية لقيادة حملة الدفاع عن الديموقراطية المهددة بحسب رأيهم من الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو.

وفي وقت توقفت منافسات كرة القدم، ذات الشعبية الهائلة في البرازيل، بسبب فيروس كورونا المستجد منذ آذار الفائت، يرى مناصرو الألتراس الذين لطالما لعبوا دورا في الحياة السياسية في البلاد، أن الفرصة متاحة لمواجهة رئيسهم.

ويقول دانيلو باسارو، العضو في مجموعة “غافيوي دا فييل” العريقة الداعمة لنادي كورينثيانز، أحد أشهر الأندية البرازيلية: “كان علينا التواجد في الميدان ومواجهة أنصار بولسونارو الذين يشيدون بالديكتاتورية”.

وكان باسارو من دعا الى التظاهر يوم الأحد الفائت في شارع “أفينيدا باوليستا”، أحد أكثر الأماكن رمزية في وسط ساو باولو، حيث تجمع قرابة 500 شخص من أنصار العديد من الأندية من أجل الدفاع عن الديموقراطية.

استمرت التظاهرات سلمية إلى حين وصول مسلحين مؤيدين لبولسونارو، ما أدى الى اشتباكات بين الطرفين قبل أن تتدخل الشرطة وتلقي القنابل المسيلة للدموع.

كانت تلك التظاهرة واحدة من أولى التظاهرات التي جمعت الناشطين المناهضين لبولسونارو منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث باتت البرازيل، بؤرة تفشي الوباء في أمريكا اللاتينية، ثالث أعلى دولة في العالم لعدد الوفيات بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، متجاوزة ايطاليا.

وسارع الرئيس بالرد واصفا المتظاهرين الثلاثاء بـ”الهامشيين” و”الإرهابيين”.

وهناك دعوات أخرى لتظاهرات “مناهضة للفاشية” يوم الأحد في عدة مدن برازيلية.

بقمصان منتخب بلادهم الصفراء والخضراء اللون، يطالب هؤلاء المتظاهرون بتدخل عسكري لإغلاق الكونغرس أو المحكمة العليا، ويستذكرون من خلال بولسونارو سنوات الحكم الديكتاتوري (1964-1985) .

ويشرح باسارو: “في البداية، كانوا يتظاهرون وحدهم في الشارع، لأننا شخصيا كنا نحترم قواعد الإقفال التام. ولكن في الوقت الحاضر، قررنا أن نخاطر ونخرج لمواجهة هذا الاستبداد المتصاعد، ونأمل أن يشعل ذلك حركة كبيرة في كل أنحاء البلاد”.

من جهتها، تتوقع روزانا دا كامارا تيكسييرا، عالمة في الأنتروبولوجيا (علم الإنسان) ومتخصصة في شؤون روابط المشجعين أن “حشد المؤيدين هذا يمثل نقطة تحوّل، لأنه حتى الآن، كانت الحركات التقدمية تعاني من أجل تنظيم نفسها. أعتقد أن ذلك كان له تأثير كبير على الناس، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يهتمون بكرة القدم”.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل