بركة بر الوالدين في شهر رمضان

الجمعة 08 أيار , 2020 12:25 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

برّ الوالدين هو الإحسان إليهما ووصلهما والرفق بهما، وهو واجب كل ولد لوالديه، فالوالدان هما أول من احتضناه، وهما عالمه الأول الذي تعلم فيه معاني الحنان واللين والرحمة، وهما مستودع أمانه وأسراره، وهما من تعبا وسهرا وتحمّلا المشقّة في سبيل تربيته التربية الحسنة، وتوفير أفضل الأمور له، لذا لا بدّ أن يجاهد الأبناء لأجل كسب رضا الوالدين والاهتمام بهما في كلّ الأوقات، وإدخال الفرحة إلى قلبيهما وحمايتهما من كل سوء وشرّ، وتقديم كلّ ما يرغبان به ويحتاجان إليه، فهل هناك أعظم من أجر البر بالوالدين وأغلى منهما على قلوبنا؟! بر الوالدين واجب على كل الأبناء، وقد أمرت بها الشريعة الغراء، وهما يتقدمان على سائر الأهل من الأبناء والزوجة والأشقاء، لما لهما من فضل في سبب وجودنا، وتربيتنا وتعليمنا والمحافظة علينا، وجاء الأمر الإلهي ببرهما بقوله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} سورة الإسراء-الآية 23، حذرت الشريعة الغراء من عقوقهما، وهو كثير في مجتمعاتنا الآن، فالحذر الحذر، وبالذات ما يجري في البيوت من طلب الأب من ابنه عمل شيء في رمضان وقضاء حاجة للبيت، ليبدأ الابن بالتذمر والتأفف، وقد يصل به إلى عدم الطاعة، وتركه لأمر أبيه وكأنه لم يسمع، يجب أن يُقدم الأبناء والبنات العون للآباء والأمهات في رمضان، ويجب عليهم طاعتهم ابتغاءَ مَرْضَاة الله وطمعًا في الأجر العظيم لكل أنواع الطاعات في رمضان، ولا شك أن طاعة الوالدين والبر بهما من أجَلِّ القُربات إلى الله وما أجملها في رمضان!.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل