ابن سلمان يقود السعودية إلى الهاوية

الخميس 30 نيسان , 2020 10:36 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

تحدثت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية عن تحديات كبيرة للخطط المستقبلية التي يضعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرة في هذا السياق إلى "الانخفاض الجنوني لأسعار النفط والضغوط الديموغرافية التي تتعرض لها السلطات جراء مشروع بناء مدينة "نيوم"  شمال غرب البلاد، وقيامها بطرد عشائر من هذه المناطق من أجل فسح المجال لتنفيذ المشروع ".

وبحسب المجموعة، ليس واضحًا كيف سيساعد هذا المشروع السعودية في التعامل مع موضوع جيل الشباب لديها، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية-السياسية المستقبلية، فالحكومة لن يكون بحوزتها الكثير من المال لتوزيعه على المواطنين السعوديين في ظل تراجع أرباح النفط (بسبب حرب اسعار النفط بين السعودية وروسيا)، بالإضافة إلى احتمال حصول ركود اقتصادي بسبب وباء "كورونا".

المجموعة أشارت إلى "تآكل العقد الاجتماعي" بين حكام السعودية والشعب، محذرة من أن "ذلك سيؤدي إلى مشاكل خطيرة وخاصة في المجتمع العشائري"، وقالت إن "التداعيات ستكون وخيمة، وارتدادات عدم الاستقرار داخل السعودية ستمتد إلى خارج البلد والمنطقة".

وتطرقت المجموعة إلى قضية المواطن السعودي عبد الرحيم الحويطي، الذي قتل على أيدي عناصر الامن السعودية بعدما رفض إخلاء منزله، معتبرة أن "عمليات القتل خارج نطاق القضاء" ألقت بظلالها مجددا على الاسلوب الذي يعتمده ابن سلمان"، واصفة هذا الأسلوب بأنه "تصفية من يقف بوجهه".

كما أضافت أن "السعودية نفذت 800 عملية إعدام منذ العام 2015 بحسب منظمات حقوقية، على الرغم من مزاعم ابن سلمان حول ما أسماه "تحديث السعودية""، لافتة إلى أن "وتيرة الاعدامات ازدادت بنسبة ضعف تقريباً منذ تولي الملك سلمان العرش".

المجموعة رجحت أن تقوم "السلطات السعودية بتشريد حوالي 20,000 شخص بين مواطن ومنتمين إلى العشائر في منطقة تبوك في شمال غرب البلاد، من أجل المضي قدما في مشروع مدينة "نيوم""، مشيرة إلى ان "بعض العشائر اعتبرت العروض التي قدمتها الحكومة للتعويض عنهم بالمهينة، وحذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى "صدع دائم" بين الحكومة وسكان المنطقة، ما قد ينعكس سلبًا على خطط ابن سلمان لطرد السكان من هذه المناطق".

وقالت المجموعة إن "ابن سلمان يواصل إنتهاج اسلوب يؤكد على عدم مبالاته بحقوق الإنسان والشفافية"، لافتة إلى "حملة الاعتقالات في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017 وما قيل عن تعرض المعتقلين حينها للخطف والتعذيب، فضلا عن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي ومحاولة التغطية على هذه الجريمة".

وتحدثت المجموعة عن "خطوات خاطئة متكررة اتخذها ابن سلمان على المستويين المحلي والدولي"، موضحة أن "الخطوات هذه اظهرت أن سياساته تعكس انعدام الخبرة والسذاجة"، وأضافت أن "الخيارات التي اتخذها ابن سلمان على صعيد السياسة الخارجية مثل الحرب على اليمن، إنما بينت السلوك المتهور الذي ينتهجه وقلة خبرته على المسرح السياسة العالمي".

وتابعت المجموعة أن "السياسات السعودية في اليمن أدت إلى تدمير البنية التحتية للقطاع الصحي في هذا البلد"، مشيرة إلى "القصف الذي طال المستشفيات والعيادات الطبية، ما سيجعل اليمن غير قادر على مواجهة وباء الكورونا وما سيؤدي إلى مقتل المدنيين الأكثر عرضة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل