نظرات في الإعجاز القرآني ... {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}

الجمعة 24 نيسان , 2020 03:19 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات-إسلاميات

أول أيام رمضان، الالتزام بأمر الله سبحانه وتعالى واجب على مسلم ومسلمة: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورة البقرة، الآية-183، فيه يبدأ العبد بالعودة إلى الله، ينظر إلى أعماله قبل وبعد، يعود صادقاً واعداً ربه بعدم الرجوع إلى ذنبه، يداوم على الطاعات والعبادات، ويستغل الأوقات بقراءة القرآن وذكر المصطفى العدنان، والاستغفار عن الذنوب، حتّى تزول الشوائب والأحزان، ويعود القلب صافياً كما قد كان، يشعر بعدها بالبهجة والطمأنينة، والوقار والسكينة، يتميز عما سواه من العباد، الذين لا يميزون بين رمضان وغيره، والنبي ذكر فيما جاء في الحديث القدسي إلى فضل صيام شهر رمضان: [كل عمل بن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فانه لي و أنا أجزى به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك الصيام جنة فإذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم]، ونحن بذلك وبكل عقلانية لا نستطيع أن نجمع بين الطائع والعاصي، المصلح والمفسد، الصائم والمفطر، المحصن والزاني، الجامع والتارك...وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} سورة القلم، الآية-٣٦: وهذا دليل على عدم وجود العقلانية عندما يساوي الإنسان بين المسلم والمشرك, وأي شيء حملكم على حكمكم هذا ولم يأتكم بهذا الحكم كتاب ولا معقول يوجب ذلك؟.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل