الثبات ـ صحة وتغذية

في الوقت الذي تواصل دول العالم معركتها ضد جائحة فيروس كورونا، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بارتداء الكمامات في الأماكن العامة أثناء التسوق لشراء العناصر الأساسية.

وتتوفر الكمامات في عدة أنواع، بعضها يستخدم لمرة واحدة، والبعض الآخر يمكن إعادة استخدامه مرات عديدة، وما يغفل عنه الكثيرون، أن أهمية غسل الكمامات القابلة لإعادة الاستخدام لا يقل أهمية عن ارتدائها.

ومنذ أن انتشر الوباء العالمي، يدرس الباحثون المدة التي يمكن أن يعيشها الفيروس على الأسطح المختلفة وأظهر تقرير جديد نشر في مجلة لانسيت أن فيروس كورونا المعدي يمكن أن يعيش على الطبقة الخارجية للكمامة لمدة تصل إلى سبعة أيام.

الكمامات محلية الصنع هي بالتأكيد عرضة للفيروسات، ويقلل ارتداؤها من تركيز جزيئات الفيروس التي يمكن استنشاقها من قطرات الجهاز التنفسي، مما يقلل من انتقال كوفيد -19، ولكن يمكن للكمامة أيضاً أن تحمل الفيروس.

وقال رودني رود، العميد المساعد للأبحاث في كلية المهن الصحية بجامعة ولاية تكساس “الأقمشة القطنية غير مصممة لتصفية جزيئات الفيروسات بالكامل في نطاق النانومتر، ويمكن لنحو 97% من جزيئات الفيروسات أن تخترق الكمامات القماشية بسهولة”.

يوصي مركز السيطرة الأمريكي على الأمراض بغسل الكمامة مرة واحدة على الأقل في اليوم، ويقول رود “يجب غسل الكمامة بشكل نموذجي بعد استخدامها مباشرة”.

وتقول إيميلي دي غوليان أخصائية الأمراض الجلدية “من الناحية المثالية لا ينبغي ارتداء الكمامة لأكثر من 30 دقيقة، لأن الرطوبة الناتجة عن أنفاسنا تجعلها أقل فعالية في الوقاية من فيروس كورونا”.

من المهم ملاحظة أنه يجب استخدام المنظفات ذات المركبات الشبيهة بالمبيضات أو المكونات النشطة الأخرى عند غسل الكمامات، فهي قادرة على قتل الميكروبات بشكل أكثر فعالية من المنظفات العادية.

ويُعد الغسيل بالغسالة مثالياً، وتحدد المادة المصنوعة منها الكمامة درجة حرارة الماء. ويمكن غسل الكمامات القماشية في الماء الدافئ الذي يمكن أن يتحمله القماش.

ويمكن أيضاً غسل الكمامات القماشية بشكل يدوي، عبر فركها بالماء الدافئ والصابون ثم تجفيفها بالهواء الساخن، بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية.