تربية الأبناء .. معالجة ظاهرة الكذب

السبت 11 نيسان , 2020 01:26 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات 

 

تربية الأبناء 

معالجة ظاهرة الكذب

 

الكذب هو آفّة اجتماعية تسلب الحب والثقة، وتعكس الشكّ والريبة تجاه الشخص المعروف بأنه شخص كاذب؛ فالواجب على الآباء والمربّيين ضبط الكذب بالأساليب العلاجية المناسبة لطبيعة الموقف حال ملاحظته وظهوره؛ كي لا يتفشّى ويتفاقم ويُلازم الطفل في مراحل نضجه؛ فيُصبِح سمة من سماته المعروفة، وهناك الكثير من الطرق التربوية والعلاجية لتفادي مشكلة الكذب عند الأطفال.

 

لنتعرف على أنواع الكذب حسب أسباب الكذب وكيفية التعامل مع هذه الحالات:

 

الكذب الخيالي:

هذا النوع من الكذب يكون سببه، عدم اكتمال النمو العقلي لدى الطفل، فمثلاً قد يرى الطفل الخروف ليلة العيد فيلاحظ وجود قرنين على رأس الخروف، فيذهب لوالدته، ويقول لها: لقد رأيت كلب له قرنين، هنا لم يقصد الطفل الكذب، لكنه تعامل مع الموقف حسب قدراته العقلية باعتبار أنه حقيقة وليس كذب.

 والحل لهذا النوع هو توجيه الطفل للقيام بنشاطات يفرغ فيها خيالاته، كالرسم وتأليف القصص الخيالية، فبهذه الطريقة يشغل أفكاره بطريقة إيجابية.

 

الكذب للخوف من العقوبة:

سبب هذا الكذب هو الخوف من العقوبة المتوقعة، وعنف الأهل، وعدم وجود رحمة ومغفرة لمن يعترف بأخطائه، فيضطر الطفل للكذب، لتلاشي العقوبات، فمثلاً يضطر الطفل الكذب، عند سؤاله، هل كسرت الإناء أم لا؟

والحل لهذا النوع هو عدم القسوة عند المعاملة مع الأطفال، وتفعيل مبدأ المسامحة، لمن يعترف بارتكاب أخطائه، وسرد القصص التي تنتهي بنجاة الشخص الصادق.

 

الكذب للفت الانتباه:

سبب هذا النوع شعور الطفل بالحرمان، فمثلاً قد يدعي الطفل المرض، ويرفض الذهاب للمدرسة، والسبب هو حاجته لاهتمام والديه به.

والحل المناسب هوالتقرب من الأبناء وعدم التفريق بينهم، وفتح مجال للحوار والمناقشة بينك وبين أبنائك، لمعرفة ما هم بحاجة له.

 

الكذب الانتقامي:

السبب فيه الغيرة، والاحساس بالظلم، مثلاً قيام أحد الأبناء بتكسير أحد الأشياء، وعند سؤاله، يدعي أن أخاه هو من فعل ذلك.

والحل المناسب: عدم التفريق بين الأبناء، قراءة القصص التي تبين عواقب الكذاب.

 

الكذب التقليدي:

الوالدين هم القدوة لأبنائهم، وسبب هذا النوع استخدام الكبار من الأهل أساليب الكذب، فيقوم الطفل بتقليد تصرفات والديه، سواء كانت جيدة أم سيئة، فمثلاً عندما يأتي شخص لزيارة الأب، يطلب من الأم إخباره عدم وجوده في المنزل، فهكذا يكون الطفل اكتسب سلوك خاطئ.

والحل المناسب: أن يقلع الكبار عن الكذب، حتى لا يضروا أبنائهم، ويصبحوا أُسوة حسنة.

 

الكذب الادعائي:

سبب هذا النوع من الكذب لفت الانتباه، والشعور بالنقص أو الحرمان، فمثلاً ادعاء الطفل بأنه يمتلك ألعاب كثيرة في غرفته ليظهر أمام أصدقائه أنه الأفضل، ويمتلك الكثير من الأشياء.

 والحل لهذا النوع: التقرب من الطفل، والاستماع له، واشباع حاجاته المادية، والمعنوية، أيضاً قراءة القصص التي تتحدث عن الصدق والأمانة

 

الكذب المرضي:

هو أن يتكرر الكذب، حتى يصبح عادة، وفيه يتكرر الكذب دون الشعور بأنه فعل ذلك، فهو يقوم بذلك بسبب الدوافع اللاشعورية، وهي خارجة عن إرادته.

 والحل المُناسب هو مراجعة العيادة النفسيي، والحصول على تدريب علاجي، بأسرع وقت، حتى لا تتطور الحالة. كيف تعلمين أن ابنك يعاني من عادة الكذب تعلمين أن ابنك يعاني من عادة الكذب، عندما يصبح الكذب عادة مزمنة في شخصية الطفل، فيصبح عنده المهارات في الكذب، وفيها يصل الكذب لدرجة لا نستطيع التفريق بين صدقه وكذبه، فعندها تعلمين أن طفلك في خطر، فعليك بإيجاد الحلول، والبدء في علاج الكذب.

 

وتقدم أخصائية الاستشارات الأسرية عدد من النصائح لتفادى هذه المشكلة:

1-توفير قدر عالٍ من العطف والحنان لطفلك

2-العدل بينه وبين أخواته

3-الاهتمام بكلامه إذا ما صدق وإهمال ما قد يكذب فيه

4-عدم إعلان يأسك من علاجه أبدًا لعجز عن علاجه

5-اتفاق الوالدين على منهج موحد فى توجيهه بمعنى ألا يكون هناك طرف يسعد بمبالغته فى الأمور وطرف آخر يتجاهل الأمر فهذا لن يجدى

6-الابتعاد تماماً عن أسلوب التحقيق

7- منحه فرصة للمرح واللعب ومشاركته إذا ما تمكنتى من ذلك

8-إشعاره بالأمن والتقدير والاحترام

9- الحرص كل الحرص على أن تكونوا قدوة صالحة له

10- الاستماع الإيجابى له ومسك يديه عندما يتحدث والإقبال عليه والنظر فى عينيه مع ضرورة أن يكون كل هذا فى لطف وعطف


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل