بيان لتجمع العلماء المسلمين تعليقا على التطورات السياسية في لبنان

الثلاثاء 07 نيسان , 2020 06:43 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقا على التطورات السياسية في لبنان أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:
إن وباء كورونا يجب أن يكون مدعاة لايقاظ الضمائر الميتة وأن تعيد الدول والحكومات حساباتها على أساس أن الفساد إن استشرى فإنه سيؤدي حتماً إلى كوارث ما يحصلااليوم هو واحد منها. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننوه بالانجازات التي حققتها الحكومة على صعيد مواجهة وباء كورونا بشكل حد من انتشار الوباء وقلل عدد الوفيات، وإذ نشيد بعملية ارجاع المغتربين بشكل آمن ومنظم إلى لبنان مع بعض السلبيات التي حصلت، فإننا ندعوها لاصدار قرارات حاسمة في موضوع الأزمة الاقتصادية والمالية والخروج من سياسة المحاصصة الطائفية والحزبية على حساب مصلحة الوطن  في دخول الكفاءات إلى المواقع المحتاجة إليهم.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع نعلن ما يلي:
أولاً: ندعو إلى حسم مسألة مصرف لبنان بتعيين الكفاءات بعد اجراء اختبارات لهم وأن يملكوا مواصفات شخصية تجعلهم لائقين بالمنصب الذي سيتقلدونه، وندعو إلى أن يكون التغيير شاملاً لحاكم مصرف لبنان الذي أثبت من خلال سياسته المالية فشلا ذريعا أوصلنا إلى ما نحن فيه، وعملية تغييره لن تزيد الوضع سوءاً إذ لا يوجد أسوء من الوضع الذي نحن فيه.
ثانياً: ندعو الحكومة  إلى إصدار قوانين ملزمة بحماية أموال المودعين وعدم السماح بفرض إجراءات عليهم تقيد حرية تصرفهم بأموالهم. وإذا ما كان من حل يجب اعتماده ناتج عن السياسة المالية السابقة فيجب أن تتحمل المصارف العبئ الأكبر منه وفرض ضرائب عليها تساهم في معالجة الوضع المالي واجبارهم على استرجاع الأموال التي هربوها للخارج فهي أموال المودعين وجعلهم بين خيارين; إما استرجاع هذه الأموال أو التزامهم بتسليم المودعين أموالهم المحجوزة لديهم بغير وجه حق.
ثالثاً: ندعو الدولة لاصدار قرارات تتعلق بالسياسة الإقتصادية تخرجنا من الإقتصاد الريعي إلى الإقتصلد المنتج. ونعلن مرة أخرى رفضنا للجوء إلى صندوق النقد الدولي الذي سيجلب الكوارث على الاقتصاد وستطال إجراءاته الجهات الأكثر فقراً في البلد. وإن أي عملية يتم اعتمادها يجب أن لا تطال الطبقات الفقيرة بل أصحاب رؤوس الأموال وناهبي المال العام.
رابعاً: يجب الإسراع في إيصال المساعدات التي قررتها الدولة للفقراء وأن توسع من دائرة المستفيدين منها. وفي هذا المجال نؤكد على أهمية عدم الإساءة للفقراء من خلال تصويرهم وهم يتلقون هذه المساعدات لأن في ذلك إهانة للشخص الذي يُساعَد من قبل الشخص المساعد وينطبق عليهم قول الله عز وجل﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ....... ﴾


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل