أزمة البحرينيين العالقين في إيران.. فتّش عن حقد الملك وبُخل السلطات!

الإثنين 23 آذار , 2020 11:27 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

لا تزال أزمة الزوّار البحرينيين العالقين في إيران مستمرة بفعل تباطؤ ومماطلة السلطات في العمل على إرجاعهم الى موطنهم. وعلى الرغم من أن وكيل وزارة الصحة البحرينية وليد المانع قال إن الدفعة الثانية من المواطنين البحرينيين العالقين في إيران ستصل مساء اليوم 23 آذار/مارس، إلّا أن معلومات تحدّثت عن سبب قد يُفسّر بطء تنفيذ العملية، فصحيفة "منامة بوست" الالكترونية ذكرت أن حكومة البحرين أجرت بحثًا موسّعًا عن شركة طيران مصريّة من بين ما لا يقل عن عشرين شركة طيران، وتكون أقل كلفة من طيران السلام العماني، دون تحريك أسطول طائرات الناقلة الوطنيّة "طيران الخليج" والهدف تحقيق وفر مالي.

وبحسب "منامة بوست"، قُدمّت مبادرة إيرانيّة للجهات المعنيّة في البحرين لتنفيذ عمليّة الإجلاء فورًا عبر أحد خطوط الطيران الإيرانيّة، إلّا أن مصير المبادرة كان المزيد من التسويف من الجانب البحريني، واللجوء إلى البدائل الأخرى.

وكان طيران السلام العماني قد قام بنقل دفعةٍ أولى مكوّنة من 165 مواطنًا من العالقين في 10 آذار/مارس الجاري، فيما أفادت "منامة بوست" أن السلطات البحرينية تهرّبت من دفع كلفة هذه الرّحلة، عبر اعتذار وكيل وزارة الصحة وليد المانع من الطيران العمانيّ عن عدم القيام بالرحلة المقرّرة يوم الخميس الماضي.

السلطات تتقصّد تجاهل رعاياها في إيران

بالموازاة، تحدّث صحيفة "مرآة البحرين" الالكترونية عن أن سلطات المنامة لم تفعل شيئًا لرعاياها العالقين في الجمهورية الاسلامية، بل تجاهلت الخطر المحدق بمواطنيها ولم تتحرك لإجلائهم، ونظرًا لإلغاء الرحلات التجارية مع إيران من قبل شركات الطيران الخليجية (التي قَدِم عليها البحرينيون)، قام بعض أصحاب الحملات بمحاولة استئجار طائرات لشركات خاصة، بهدف نقل الزوار من إيران إلى البحرين مباشرة، إلّا أنهم فوجئوا برفض السلطات البحرينية السماح بإعطائهم إذن الهبوط في البحرين، وتذرع عدد من المسؤولين يومها بعدم امتلاكهم أماكن مخصصة لهذا الكم من المواطنين الذين سيخضعون للحجر الصحي الإلزامي.

ووفق "مرآة البحرين"، وزارة الخارجية البحرينية غابت عن الحدث تمامًا، لم تصدر أيّة تصريحات أو توضيحات في الحادثة، العاملون في الوزارة كانوا يتجاهلون الاتصالات من عوائل العالقين في إيران (بتوجيهات عليا)، ولم يظهر حتى الآن الوزير الجديد عبد اللطيف الزياني بأي تصريح متعلق بالحادثة، على الرغم من صولاته الشهر الماضي في جنيف للدفاع عن سجل البحرين الحقوقي الأسود ومحاولة تبييضه.

وحتى الآن لا يعلم أحد سببًا وجيهًا لرفض السلطات استخدام الناقل الوطني (طيران الخليج) الذي تتكدّس طائراته في مطار البحرين الدولي، مع إلغاء أكثر من 80٪ من الوجهات بسبب فيروس "كورونا"، أمّا حجّة عدم إمكانية إرسال طائرات طيران الخليج إلى إيران بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية فهي حجة واهية، على ما تعتبر صحيفة "مرآة البحرين"، خصوصًا أن المملكة قامت بنقل مشجعي منتخبها في كانون الأول/ديسمبر 2019 إلى قطر لتشجيع المنتخب في نهائي بطولة كأس الخليج، على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة ولم تكن هناك أية مشاكل تذكر حينها.

"مرآة البحرين" أكدت أن المسؤول الحقيقي عن استمرار أزمة العالقين في إيران والذي يرفض إعادتهم، هو الملك وديوانه، ورأت أن القضية كلها لا تتعدى الحقد ومحاولة "تأديب هؤلاء" الذاهبين إلى إيران لا أكثر.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل