جزار الخيام حراً.. فعل العار! ـ محمد شهاب

الثلاثاء 17 آذار , 2020 01:26 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

أمام لوائح الجرائم التي ارتكبها مجرم الحرب العميل الصهيوني عامر الفاخوري، التي يحصيها ويوثقها الاسرى المحررون من سجن الخيام، والتي قدمها هؤلاء المجاهدون إلى المحكمة، وفيها فظائع عن اشكال التعذيب الإجرامي والوحشي التي كان يمارسها هذا السفاح بحقهم، وأدت إلى استشهاد اسرى واعاقات لدى آخرين وندوب ترسم الوحشية على أجساد بعضهم.

أمام هذه الوقائع، يصبح السؤال ملحاً، هل أن مجرمي الحرب النازيين وغيرهم الذين ماتزال المحاكم الدولية تلاحقهم حتى وإن ماتوأ في معظمهم، يختلفون عن مجرمي الحرب من الصهاينة وعملائهم، وهذا الفاخوري أحد أبرزهم، على أن الأكثر إلحاحاً هو السؤال في مسار قضية اعتقال مجرم الحرب عامر الفاخوري، هو الآتي:

  • كيف تم اكتشاف إصابته بالسرطان
  • كيف كان يتم تمرير أخبار عن وضعه الصحي الحرج، ونقله إلى مستشفى
  • كيف اخضع للتحقيق حيث لم يمثل أمام قاضي التحقيق الّا مرة واحدة، وفي كل جلسة كانت ترد برقية تؤكد تعذر سوقه لأسباب صحية
  • بعدها كان التعذر لأسباب أمنية
  • فهل فعلت التهديدات الأميركية فعلها، والتي تمثلت بالإعلان عن التهديد بفرض عقوبات، ووقف المساعدات عن الجيش.

حتى رأس السلطة الأميركية دونالد ترامب طالب شخصياً باطلاق العميل "الاسرائيلي" ، مهددا بصلافة بأنه "إذا مات في السجن توقعوا اشد العقوبات"، والسفيرة الأميركية السابقة اليزابيت ريتشارد، صار عملها الدبلوماسي محصوراً بمجرم الحرب هذا.

المهم، كيف صدر القرار باطلاق هذا المجرم الكبير، ومن هندسه؟

 ثمة حقيقة، وهي أن جراح الأسرى المحررين لم تندمل بعد، امهات الشهداء الذين قضوا جراء الأعمال الاجرامية الفظيعة لن ينسسين بعد ولن ينسين.

كل من شارك في هندسة فرار مجرم الحرب هذا، سيكون موقعه على اللائحة السوداء.

وثمة أخيرا بصيص أمل، بما افادت به المعلومات، عن أن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات طلب من مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان خوري تمييز قرار إطلاق الفاخوري.

لكن... أمام كل هذه المعطيات، تشير المعلومات إلى أن العميل الفاخوري غادر المستشفى الذي كان ينزل فيه، بعد قرار إطلاق سراحه، فهل بات نزيل عوكر تمهيداً لتهريبه أو جرى تهريبه فعلاً!؟


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل