الطائفية في لبنان تعود سيرتها الأولى برعاية السعودية والإمارات.. زيارة الحريري المريبة لأبوظبي تكشف التفاصيل

الخميس 27 شباط , 2020 10:10 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

تسعى الرياض وأبوظبي لرسم خارطة طريق واضحة لسعد الحريري، أبرزها إحاطته بالقيادات السنية عبر دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين، وإعادة إحياء خطاب العداء لحزب الله وإيران، كجزء من معركة وجودية تخوضها الرياض ضد طهران، ما يشير لعودة مرحلة الاستقطاب الطائفي إلى لبنان مجددا وهذه المرة برعاية السعودية والإمارات.

وفي هذا السياق سلط موقع “عربي بوست” الضوء على زيارة “الحريري” المريبة لأبوظبي، حيث حطّ الحريري رحاله في أبوظبي، في 20 فبراير في مستهلّ جولة عربية هي الأولى منذ استقالته، جولة يعتقد أنها ستشمل السعودية أيضاً.

وكان في استقباله في المطار الوزير الإماراتي محمد خليفة المبارك والسفير اللبناني في الإمارات العربية المتحدة.‏

لم يوضح الحريري سبب الزيارة، ولم ينشر صورة واحدة لزيارته، ولا لقاء جمعه بولي عهدها محمد بن زايد، الذي يبدو أنه يسعى لإزاحة الرياض عن المشهد اللبناني والجلوس مكانها.

هذا الغموض يطرح تساؤلات عدة عن أهداف الزيارة وتوقيتها، وحجم الاهتمام الخليجي بها، كون الرجل في خطابه الأخير عشية 14 فبراير/شباط 2020 غازل الخليجيين، وأعلن مراراً أنه محط ثقة دول المنطقة، كزعيم لبناني يمتلك كتلة نيابية ستتجه للمعارضة، في حين أن زيارته للسعودية لم تؤكد بعد.

لكن، وبحسب مصادر مطلعة لـ “عربي بوست” فإن لقاءً يجري التحضير له بين الحريري وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة الخطوات القادمة وإعادة تقييم المرحلة السابقة.

شروط ولي العهد السعودي

يرى المصدر وفق “عربي بوست” أن السعودية جدية في إعادة إحياء وجودها بلبنان، لكن بشروط واضحة، أبرزها إعادة تكوين فريق 14 آذار، ويكون عماده الرئيسي تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية، وشخصيات تخاصمت مع الحريري بعد التسوية الرئاسية، ونشبت بينها وبين الرجل حروب إلكترونية وتلفزيونية وأقصيت عن المشهد العام.

لذا فإن السعودية ستعلب دوراً في جمع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وزعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي استقال وزراؤه من حكومة الحريري، ورفض تسميته في الاستشارات النيابية كرئيس للحكومة، ما عزّز القطيعة والخصومة بين الفريقين خلال المرحلة الماضية.

وبانتظار لقاء غسل القلوب بين جعجع والحريري، تسعى الرياض وأبوظبي لرسم خارطة طريق واضحة للحريري، أبرزها إحاطته بالقيادات السنية عبر دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين، وإعادة إحياء خطاب العداء لحزب الله وإيران، كجزء من معركة وجودية تخوضها الرياض ضد طهران.

 وهذا ربما لا يستطيع الحريري فعله، لإيمانه أنه لا يمكن إلغاء حزب الله وحاضنته الشعبية المتمسكة به.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل