الشيخ النابلسي: "اسرائيل" ستهزم في المستقبل بسبب التصدعات في مجتمعها

الأربعاء 19 شباط , 2020 09:57 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

نظم حزب الله ومطرانية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك ندوة فكرية - سياسية تحت عنوان: (هل تعيد صفقة القرن الرؤية المسيحية والإسلامية لمخاطر الاحتلال الصهيوني).

الندوة التي عقدت في قاعة مطرانية صيدا للروم الكاثوليك حاضر فيها راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران ايلي بشارة الحداد ومدير معهد الامام الصادق (ع) للدراسات الاسلامية الشيخ صادق النابلسي.

وتحدث الشيخ النابلسي عن "الاسباب التاريخية والاحداث التي اوصلتنا الى هذا الحد ومسارات التحول في الصراع العربي - الصهيوني"،  فاعتبر أن العدوان الذي تقوم به اسرائيل منذ العام 1948 بشكل ممنهج ليس استجابة لموقف وانما هو خاصية سلوكية تدرس في المدارس وتثقف في المعاهد الدينية قائمة على عقيدة إبادة وقتل العرب وهذه الخاصية متأطرة بإطار سياسي واداري بمعنى أن هناك دولة تدعم وتنظم وتهيأ أسباب العنف وتحمي نتائجه.

ورأى الشيخ النابلسي أن صفقة القرن قد تبدو  لبعض العرب حالة من حالات اليأس والهزيمة وهي ليست كذلك على الاطلاق، مشيرًا الى أن حروب التحرير كانت دائمًا تنشأ بين دول استعمارية وبين قوى المقاومة وميزان القوى مختل لصالح الاستعمار ومع ذلك كانت امكانية النصر ممكنة وكان التحرير متاحًا وهذا ما  يجب ان يبنى عليه اليوم.

ولفت الى أن الكتّاب والمحللين الصهاينة يتحدثون عن تصدعات داخل المجتمع "الاسرائيلي" قومية وعرقية ودينية واجتماعية وسياسية، معتبرًا أن "اسرائيل" ستنكسر وستهزم في المستقبل بسبب هذه التصدعات حتى لو لم تتعرض لاي حرب.

منن جهته، المطران حداد تحدث عن "صفقة القرن في حقائقها وتداعياتها وأي فلسطين بعد الاعلان عنها"، فأكد أنه لا يمكن تنفيذ هذه الصفقة لانها تعطي الاسرائيليين وهم الأمن بينما تحاصر الفلسطينيين في نظام غير مستقر يقوم على القمع وتنتهك بشكل خطير حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته وتشكل جريمة ضد الانسانية بموجب نظام روما الاساسي 1998 الذي اعطي الشعب الفلسطيني حقه في العيش بكرامة وحرية وسيادة على ارضه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل