مناقشة تداعيات صفقة القرن في النادي الثقافي العربي

الثلاثاء 18 شباط , 2020 06:33 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

نظم النادي الثقافي العربي ندوة بعنوان «صفقة القرن وتداعياتها على الوضع العربي الراهن» في مقر النادي في الحمرا بحضور رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والوزيرين السابقين حسن منيمنة وطارق متري ورئيس حركة التجدد الديموقراطي الدكتور انطوان حداد ورئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم وحشد من الشخصيات والمهتمين.

أدار الندوة الدكتور نادر سراج الذي وصف الصفقة بالتصفية للقضية الفلسطينية معتبرا أن عبارات الشجب والادانة لم تعد كافية وأن المطلوب ربما تشكيل لوبي عربي فلسطيني على المستوى العالمي لوقف تداعيات هذه الصفقة.

ثم تحدث المستشار العام لمؤسسة الدراسات الفلسطينية محمود سويد الذي تناول محور الصراع العربي- الصهيوني بمنظور الصفقة ، فاستعرض مراحل الصراع ومحطاته منذ نكبة 1948 والواقع العربي والفلسطيني وصولا إلى أوسلو وما بعده من انقسام في المنطق والرؤية لهذا الصراع وما أسماه يقظة الشعوب العربية المتعثرة منذ عام 2011 وحتى اليوم.

مؤكدا أن لا أمل بدور فعال للأنظمة العربية وإنما الرهان هو على النخب الثقافية والسياسية الفلسطينية المحكومة بتجميع صفوفها والتوجه إلى الشعوب العربية للمساهمة معها لأنه مهما كان الواقع أسود فهناك نقاط ضوء وابتكار وسائل مقاومة جديدة من قبل الشعب الفلسطيني.

من جانبه أشار الكاتب المتخصص بالشأن الفلسطيني صقر أبو فخر، إلى أن مبادرة ترامب من صياغة عصابة الأربعة (دايفيد فريدمن،جيسون غرينبلات،مايك بومبيو وجاريد كوشنير)وهم مطورون عقاريون لا سياسيون، واصفا رؤية هؤلاء بالفاشلة في مفاصل عديدة منها وبالتالي ربما تكون الإدارة الأميركية غير مستعجلة على تنفيذ بنود هذه الخطة، مستعرضا ما سبق هذه الخطة ردات الفعل العربية تجاهها وخصوصا نقل السفارة إلى القدس ومحاولة من وصفهم ببعض متحدثي التلفزيونات باتهام الفلسطينيين بأنهم يرفضون كل ما يطرح عليهم،مذكرا هؤلاء بمبادرات روجرز عام 1970، وبريجنسكي عام 1977، ريغان 1982، بوش الأب 1991،بوش الإبن 2002 وأوباما 2009 ، وكل هذه المبادرات رفضتها إسرائيل وبالتالي فلا يجوز لمن يقف ضد الاستبداد العربي أن يغرم بإسرائيل أو من يكره إيران أن يحب إسرائيل،متوقعا فشل هذه الخطة لأنها لن تنال الموافقة الفلسطينية خصوصا ما يتعلق بملف اللاجئين ومصيرهم.

وكان أكد الأستاذ الجامعي خليل الهندي، أن ما نحن بصدده ليس بصفقة لأن الصفقة تفترض طرفين وهذا غير متوفر، وبالتالي نحن أمام خطة أميركية-إسرائيلية ولكن لا يجوز الاستخفاف بهذه الخطة التي بدأ تنفيذها على الأرض وهذه الخطة ليست جديدة وانما إستمرار لخطة ألون عام 1967 مع بعضى التعديلات الطفيفة وهي تتويج للسياسة الأميركية منذ العام 1970، معتبرا أن التصدي لهذه الخطة يقتضي التخلي عن وهم الكيانية الفلسطينية الموجود بين الضفة وغزة والتوجه في معركة مباشرة مع الإحتلال في الداخل، على أن هذه المعركة تتطلب تجديد القيادات الفلسطينية واستعادة التضامن العربي مع القضية.

وتلا ذلك مداخلات لعدد من الحضور من بينهم الوزير السابق طارق متري والرئيس السابق فؤاد السنيورة الذي شدد على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني الذي ربما يستعيد الحد الأدنى من الموقف العربي الذي يعاني من أزمات تفكك وفشل في العديد من الدول كالعراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل