الثبات ـ منوعات

تعهدت الصين بـ"إجراء تحقيق شامل" بشأن وفاة الطبيب الذي أشاد به الشعب كبطل لتحذيره من تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا رغم تأنيب السلطات له.

وذكرت "مفوضية الرقابة الوطنية"، أكبر هيئة صينية لمكافحة الفساد اليوم الجمعة، أنها سترسل محققين إلى مدينة ووهان بوسط البلاد، بؤرة انتشار المرض الفيروسي، للنظر في الملابسات المتعلقة بوفاة الطبيب لي وين ليانج.

وتوفي لي، طبيب العيون (34 عاماً)، بأحد مستشفيات ووهان، في ساعة مبكرة من اليوم الجمعة بعد إصابته بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا، وفقاً لما أعلنه المستشفى الذي يعمل به.

وتسببت قصة لي في انطلاق موجة من الدعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث كان يكافح المرض الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 600 شخص وأصاب عشرات الآلاف.

وكان لي أبلغ وسائل الإعلام الحكومية بتعرضه للتأنيب من إدارة المستشفيات والمسؤولين في الحزب (الشيوعي) بعد أن نبه زملاءه إلى مجموعة من الأعراض المرضية المرتبطة بسوق للحيوانات في مدينة ووهان.

واعتقد لي فى البداية أن المرض كان سلالة جديد من متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد (سارس)، وهو مرض تسبب فى وفاة المئات فى جميع أنحاء الصين خلال عامي 2002 و2003.

وأصبح لي رمزاً وطنياً لمحاولات الناس للحصول على إجابات بشأن الاستجابة الأولية للسلطات حول انتشار فيروس كورونا.

وتعرضت حكومة ووهان لانتقادات لما اعتبره الكثيرون فشلًا في الكشف المبكر عن شدة المرض الجديد، ما أدى إلى مزيد من الإصابات بين الطواقم الطبية والسكان.

وحتى الآن تم الإبلاغ عن 31 ألفاً و 161 إصابة و 636 حالة وفاة بسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا في جميع أنحاء الصين مع نهاية أمس الخميس، وفقاً لمفوضية الصحة الوطنية، وانتشر المرض أيضًا في أكثر من عشرين دولة أخرى حول العالم.

وأصيب لي في كانون الثاني الماضي بعد علاجه لمريض بالجلوكوما دون معرفته أن المريض كان مصاباً بفيروس كورونا، وفي وقت مبكر من اليوم الجمعة أعلن مستشفى ووهان المركزي، حيث كان يعمل لي، أنه توفي صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج لنظيره الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية اليوم الجمعة إن الصين "واثقة للغاية وقادرة تماماً على هزيمة المرض"، وأعرب ترامب عن ثقته في أن الصين قادرة على النجاح في مكافحة المرض.

وظل الحجر الصحي مفروضاً لليوم الثالث على التوالي على سفينة سياحية قبالة ساحل اليابان تقل آلاف الأشخاص. وأعلنت وزارة الصحة اليابانية إصابة 41 شخصاً بفيروس كورونا، من بينهم 21 يابانياً، ما يرفع عدد المصابين بالمرض على متن السفينة إلى 61 شخصاً.