الاعراب.. وفلسطين ووحيد القرن ـ أحمد زين الدين

الإثنين 03 شباط , 2020 12:32 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

صاحب موقع "امازون" الذي يعتبر من اكبر أثرياء العالم، اختلف مع زوجته وانتهى الأمر بالطلاق بين الاثنين، دفع بموجبه نصف ثروته لطليقته التي باتت بمبلغ 66 مليار دولار فقط أحدى أهم أثرياء الكون، فيما الأعراب يريدون بموجب اكذوبة "صفقة القرن" أن يبيعوا فلسطين بخمسين مليار دولار.

هل لاحظتم كيف أن جبل اللحم والعظم المتمثل بوزير خارجية البحرين الذي فاض ترهل شحمه على مقعده، كيف كان يبتسم أثناء عملية البيع التي قام بها مجنون البيت الأبيض دونالد ترامب، لفاسد تل أبيب بنيامين نتنياهو.

ثمة اسئلة تطرح أمام شعوبنا، هل ترضون بتلك الهبات أو القروض التي تقدم لبعض الدول العربية بموجب "اكذوبة وحيد القرن"، حيث تقدم مليارات قليلة لبعض الدول مثل مصر وخيمة فلسطين الموعودة بموجب أضخم اكذوبة عرفتها البشرية في تاريخها، والاردن ولبنان....

مدهش ذلك الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، وكيف أعلن أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط أن العرب "لن يتخلوا عن فلسطين" أما رئيس سلطة رام الله، في خطبته النفيسة، طالب فيها من الدولة العبرية أن تتحمل من "الآن" وصاعدا مسؤوليتها كقوة احتلال للاراضي الفلسطينية، وهنا يسأل أي طفل فلسطيني، اليس عكا، وحيفا ويافا... وحتى اصغر دسكرة من فلسطين  التاريخية أرضا فلسطينية.

كم يفترض أن يشكر ابو مازن على إعلانه "الحازم" بنيته قطع "العلاقات الامنية" مع واشنطن وتل ابيب.

في حفل تتويج دونالد ترامب لبنيامين نتنياهو وفساده، ملكا على العرب في البيت الأبيض، ثمة من كان يصفق لهذه المفسدة، هم الاعراب ببساطة الذين غرزوا سيوفهم أو خناجرهم وحتى أظافر أصابعهم في عيون وظهر وصدر يعرب بن قحطان.

ليست فلسطين وحدها من يصفق بعض الاعراب لبيعها؟

هل تذكرون، كيف أن مجلس الوزراء السعودي في حرب تموز 2006، وصف المقاومين البواسل في لبنان بالمغامرين؟!

أمير قطر السابق، اعرب مع بداية الحرب الكونية على سورية عن استعداده لدفع مئة مليار دولار لتدمير سورية، والسلطان السلجوقي اردوغان حضر حصانه لتدق حوافره أرض المسجد الاموي.

دعونا نسأل: ماذا فعل الأعراب لفلسطين والفلسطينيين، ماذا قدموا من أجل اولى القبلتين وثالث الحرمين؟!

محمد بن سلمان من أجل أن يؤكد أنه دخل روح الحداثة، اشترى يختا اعجبه بنصف مليار دولار، وأثلج قلب رجل الاعمال الروسي الذي لم يكن واردا عنده بيع يخته بنصف مليون دولار، قبض عشرة أضعاف المبلغ من صاحب السمو الملكي، الذي لم يتوان عن دفع 300 مليون دولار ثمن لوحة ليؤكد للغرب أنه "مثقف" ويهوى جمع اللوحات، كما المال.

ومن أجل تأكيد دخول سموه إلى روح العصر، أباح في مملكة جدةه عبد العزيز، افتتاح صالات الديسكو، وربما نرى غدا الليدي غاغا، ومادونا تصدحان في مملكة الذهب الأسود.

ثمة بائع كاز دفع مبالغ خيالية ثمنا لسيارة مطلية بالذهب أوصى عليها إكراما لسيدة ما.

مالنا وهذا، فهذه حرية شخصية لكننا نسأل، ماذا فعل قادة الإعراب ونحن بدأنا الخطوة الأولى في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين.

 ماذا فعل الاعراب من أصحاب العروش والكراسي لأمة يعرب بن قحطان غير تدمير أوطاننا، ماذا فعلوا في قلب العروبة النابض سورية، وفي بلاد الرافدين، وفي ليبيا، واليمن وماذا يريدون للجزائر وتونس ولبنان.

هؤلاء الاعراب هم من يسهم في قتل العرب، ويحاصرون حواضرهم في القدس وفي تونس والجزائر والقاهرة ودمشق وبغداد وصنعاء.. وكأنهم يريدون بناء هيكل يهوا بعظامنا.

ماذا بعد؟

نستعير من الزميل نبيه البرجي: "عودوا إلى مايكتبه المعلقون من (ايباك) ثمة حروب أخرى، انفجارات أخرى في المنطقة العربية، هكذا  يتتحقق حلم افيغدور ليبرمان، أن ينقل الفلسطنيون بالحاويات إلى دول المحيط.

رائع ذاك الفلسطيني الذي قال: وجودنا وحده يقتلهم".

وستبقى المقاومة والفلسطيني.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل