الثبات ـ منوعات

إلى جانب الفعاليات الشعبية الغاضبة التي ينفذها الفلسطينيون في الميادين العامة ونقاط التماس مع الاحتلال، رفضا لـ “صفقة القرن”، انتقلت هذه المواجهة العارمة للصفقة التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية لصالح إرضاء الاحتلال، إلى “العالم الأزرق”.

ولليوم الثاني على التوالي، واصل الفلسطينيون والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “العالم الأزرق” المشاركة في حملات واسعة تنديدا بالصفقة.

وبعد وسم “#تسقط صفقة القرن” الذي شهد مشاركات واسعة من الفلسطينيين والكثير من العرب، قبل الإعلان عن بنود الصفقة، انطلقت حملة إلكترونية جديدة مناهضة لخطط أمريكا، تحت وسم “#فلسطين حرة” “#FreePalestine” باللغتين العربية والإنكليزية.

واستطاع المشاركون أن يجعلوا هذا الوسم يتصدر الترند العالمي على موقع “تويتر”، في تأكيد جديد على التضامن العالمي الواسع مع القضية الفلسطينية.

وحسب المعطيات فإنه تم نشر نحو 60 ألف تغريدة باستخدام هذا الوسم، الذي جاء رفضا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي نصت على منح إسرائيل الموافقة على ضم الأغوار والمستوطنات ومدينة القدس المحتلة، مقابل إعطاء الفلسطينيين دولة منزوعة السلاح وبلا سيادة وبدون أن تكون القدس عاصمة لها.

وكثيرا ما نجح الفلسطينيون في تنظيم حملات إلكترونية، لاقت مشاركات دولية وإقليمية وعربية كبيرة، في إطار تصديهم لخطط الاحتلال، وضمن الفعاليات التي تبرز مدى الظلم الذي وقع عليهم جراء الحروب والاعتقال والاستيطان.

واتهمت الجهات الحقوقية والصحافية، في مرات سابقة عديدة، مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة الاحتلال في محاولات إسكات الصوت الفلسطيني، من خلال وقف الكثير من الحسابات التي تفضح سياسات إسرائيل.