الثبات ـ لبنان

 رأت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" في بيان،أن البعض لا يريد لهذا البلد أن يرتاح ويدخل في مرحلة الحلول لمشاكله المستعصية، لذلك يعمل على التصعيد والفوضى والتخريب، من دون أن يكون لهذه التحركات من هدف، إلا إدخالنا في المزيد من الأزمات.

وسألت: ما هو المشروع السياسي الذي يحمله هؤلاء الذين يكسرون ويدمرون ويقطعون الطرقات ويعتدون على الأملاك العامة والخاصة؟ ما هي خطتهم لإخراج البلد من المأزق؟ لماذا لا يعجبهم أي حل ولا يرضون بإعطاء فرصة لما تقرره الدولة من خطط؟ آلا يعني ذلك أن غاية ما يريده هؤلاء هو إدخال البلد في الفوضى لإضعافه خدمة لأجندات خارجية؟.

واعتبرت ان المعارضة الحقيقية هي التي تتوفر فيها صفات من أهمها، حرصها على مصلحة البلد والمال العام وتبنيها لمشروع سياسي واضح، وتقديمها لإصلاحات يمكن الاستفادة منها في عملية التغيير. أما الذين خرجوا بالأمس وكسروا وحطموا، فلا يحملون شيئا من ذلك، ودعت الهيئة الحراك المستقل وغير المرتبط والنزيه، الى الاعلان عن تجميد تحركاته وإعطاء فرصة للحكومة كي تمارس عملها مع المراقبة الدائمة لها، وتأكيد أن المخربين والمشاغبين لا ينتمون إليه ولا يمثلونه"، كما دعت "القوى الأمنية الى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع هؤلاء المشاغبين من تدمير البلد وشل حركته الاقتصادية وتقديمهم الى المحاكمة بعد التحقيق معهم حول الخلفيات التي ينطلقون منها.

وطالبت الهيئة الحكومة الجديدة ب"ضرورة الإسراع في إنجاز البيان الوزاري الذي يجب أن يتضمن إصلاحات مالية جذرية، فلا ضرائب جديدة على ذوي الدخل المحدود ولا موازنات عالية تساهم بالهدر والسرقات، واعتماد التقشف في الإنفاق وحصر الأمر بالضروريات وتأمين الإسراع باستخراج ثرواتنا النفطية التي يؤَّمل من خلالها سد العجز باستنهاض الوضع المالي.