مسؤولون اميركيون يكذّبون ترامب!

الثلاثاء 14 كانون الثاني , 2020 10:23 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

لم يثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه غضب الديمقراطيين فحسب، بل زاد أيضاً حدة التخبط داخل إدارته في ظل فشلها في تقديم دوافع موحدة للقرار. ومقابل ادعاء ترامب بأنّ الشهيد سليماني كان يخطط لشن هجمات على أربع سفارات أميركية، نفى مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية وجود أدلة استخباراتية على الخطط الإيرانية.
وزير الحرب الأميركي قال، لم أر أي دليل من ضباط الاستخبارات على أنّ إيران تخطط لمهاجمة أربع سفارات أميركية. ما قاله الرئيس هو أنه من المحتمل أن تكون هناك هجمات على السفارات.
مستشار الأمن القومي الأميركي قال:كنا نعلم أنّ هناك تهديد للمصالح الأميركية في المنطقة، لكنه من الصعب أن نحدد ما إذا كانت قواعد أو سفارات قبل أن يحصل الاعتداء.

تخبط إدارة ترامب شكل فرصة جديدة للهجوم عليه. وانتقد الديمقراطيون عدم إحاطة الكونغرس بالخطط الإيرانية لضرب السفارات الأميركية، وبرز تأييد جمهوري لهذا الانتقاد.
وقال السناتور الجمهوري مايك لي: لم أسمع شيئاً عن تهديد السفارات الأميركية، وقد قال الأمر نفسه العديد من زملائي في الكونغرس. لذا كان هذا مجرد خبر بالنسبة لي، وليس شيئاً أذكر أنّه تم طرحه في جلسة الإحاطة المغلقة في الكونغرس.

صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى أنّ الإدارة الأميركية فشلت في تبرير عملية اغتيال الشهيد سليماني ما عرضها للنقد. فترامب لجأ إلى وكالات الاستخبارات التي قال بنفسه سابقاً إنّه لا يثق بها، كما أنّ الرأي العام الأميركي لديه شكوك في الاستخبارات منذ احتلال العراق عام ألفين وثلاثة بناء على خلفية معلومة أفادت بامتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل وتبين لاحقاً أنها كذبة. وما يزيد المشهد ضبابية، بحسب الصحيفة الأميركية، تاريخ ترامب الحافل بالأكاذيب.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل