اضحكوا مع "ثوار" آخر زمان! ـ أحمد شحادة

الجمعة 20 كانون الأول , 2019 11:27 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري  اعلن "زهده" بالكرسي الثالثة، لكن ما أن كلف الوزير السابق الدكتور حسان دياب برئاسة الحكومة، حتى قطع التيار الأزرق، الطرقات والاوتوسترادات التي له وجود فيها، وكشفت وقائع قطاع الطرق مفارقات مذهلة ومضحكة ومبكية في آن.

على أنغام مراسلي محطات التلفزة التي يحكى الكثير عن جشعها الذي وصل بعضها إلى حد تحديد بدل في المقابلات والتوك - شو بآلاف الدولارات، وبالتالي صار نقل الوقائع في يوميات "الثورة" تثير في معظم الأحيان السخرية.

ومنها على سبيل المثال لا الحصر هذه الحادثة في طرابلس ، في ليلة تكليف د. حسان دياب :

"الثائرة: نحن ضد الرئيس المكلف لأنه لا يمثل أهل السنة!.

المراسل: لكنكم قلتم إن الحراك تجاوز الطائفية؟

"الثائرة" صحيح، والسبب ليس طائفيا، ولكن الحكومة من لون واحد!.

المراسل: الحكومة لم تشكل بعد لنتعرف إلى لونها؟

الثائرة: الحكومة لم تشكل، لكن رئيسها بسام دياب من لون واحد!!

المراسل: اسم الرئيس حسان دياب وليس بسام؟

الثائرة: أنا لا اعرفه، ولا اعرف عنه شي، بس بدنا رئيس تكنو قراط متل الحريري.

المراسل: شو تكنو قراط

الثائرة: يعني "تكنو قراط".

ومن تغطيات محطات التلفزة، ذلك الحديث الطويل مع "مثقفة" لم انتبه إلى اسمها ترتدي فستانا أبيض، وتضع على عينيها نظارات شمسية في المساء، فرأت أن الرئيس المكلف، لا يمثل ثورتهم، بينما نواف سلام هو اكاديمي ويحمل شهادات عليا.

وتكر شهادات الثوار على الشاشات فيتحدث ولد لا يبلغ من العمر 15 عاما، عن مسيرة الرئيس المكلف، فيسأل: "مين هيدا حسين دياب، ماحدا بيعرفوا".

و"ثائر" آخر يقول للمراسل الذي سأله: ليش انت ضد حسان دياب؟

"الثائر": لانو بدنا اكاديميين

المراسل: دياب اكاديمي

الثائر: بس فاسد لأنه كان وزير بحكومة ميقاتي.

المراسل: بتعرف كان وزير شو

الثائر:  نعم كان وزير".

وهناك "ثائر" آخر كان هائجا بشكل غريب سأله المراسل: عن إسم الرئيس المكلف، فأجاب: لا أعرف".

هذه نماذج قليلة تذكرتها ليلة الإحتجاج والهياج على تكليف الدكتور حسان دياب، وقطع الطرقات واغلاق الساحات.. دعونا نقول المثل العامي: "تخبزوا بالفراح".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل