قناديل الجمعة .. أيها المسلمون لا تكونوا "الإخوة الأعداء"

الجمعة 20 كانون الأول , 2019 10:57 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

إن مما يحُزُّ في النفس ويُحزِنها أن ترى المسلمين وقد جمَعهم القرآن الكريم تحت عنوان الأخوَّة وتأتي السِّياسة لتفرِّقهم تحت عناوين الحزبية والطائفية والمذهبية، فما لهم – إذاً – لا يثبُتون على القرآن وتعاليمه ؟! لقد سمعت مرة في مؤتمرٍ إسلامي عام: "إلى متى نستصحِب في أخيِلتنا جناياتٍ سابقة نحكِّمها على مُصطلحاتٍ مهمَّة في تكويننا الدِّيني، لقد سَامَنا كلُّ مفلس، وانتُزعت مهابَتنا من قلبِ عدونا حين صارت خطوط التاريخ أقوى في تكويننا من نصوص القرآن الكريم، وأضحَت ذبذبات السِّياسة في ملفِّ الزمن السابق أقوى وأعظم أثراً فينا من معاني السنة المشرَّفة الدَّاعية إلى الوحدة والاعتصام، لقد استبدَلنا بالنصوص الأساسية بعضَ التطبيقات الخاطئة البشرية ونهَلنا منها أحكام علاقاتنا وآداب لقائنا حتى لكأنَّ الناس مفرَّقين متعادين قدرٌ محتوم لا يمكن أن تقاوِمه آياتُ القرآن المكلِّفة لهؤلاء جميعاً الاتحاد، بل ربما فسَّرناها كلٌّ مع جماعته أو فئته أو مذهبه بمعزلٍ عن الجماعة الأخرى من المسلمين، ونَسينا أنَّ هذا عين التنازع، المنهي عنه: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).

وأخيراً: فسِّروا لي يا أيها المسلمون: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرَّقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألَّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً) وطبِّقوها على واقعنا، وبعدَها لنا كلام، والله هو الهادي إلى سواء السَّبيل.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل