الثبات ـ دولي

تنطلق اليوم الخميس الانتخابات العامة البريطانية والتي قد تكون تبعاتها تاريخية بغض النظر عن الحزب الفائز، ففي حال فاز المحافظون، يمكن توقع تنفيذ بريكست بالاتفاق الحالي، والذي يتخوف الكثيرون من أنه سينجم عنه اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة سيكون بمثابة بيع الخدمة الصحية الوطنية، أما في حال فاز العمّال فقد تقبل بريطانيا على مشروع إعادة بناء ودعم مؤسسات دور الرعاية.

وكثف القادة السياسيون البريطانيون أمس الأربعاء، في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية لقاءاتهم أملأً في تحسين نتائجهم، إذ أظهر استطلاع مهم للرأي أن النتائج متقاربة بين المحافظين والعمال وتوجه رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون وزعيم حزب العمّال المعارض جيرمي كوربين إلى المناطق الرئيسية الحاسمة في محاولة أخيرة لجمع الأصوات.

ويتوجه البريطانيون إلى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة في أربعة أعوام، على خلفية المأزق السياسي المستمر منذ الاستفتاء عام 2016 على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكان البرلمان رفض شروط الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع بروكسل، ما دفعها إلى الاستقالة، فخلفها وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.

ويأمل جونسون بتأمين أغلبية في مجلس العموم تمكنه من تنفيذ بريكست في 31 كانون الثاني/يناير.