الثبات ـ لبنان

استهجنت حركة الأمة في بيان لها، موقف مترويوليت بيروت للروم الأرثوذكس وحديثه عن "هذا البلد الذي يحكمه رجل واحد، وتحكمه جماعة واحدة تستقوي بسلاحها" معتبرة أنه غير بريء على الإطلاق، وهو محاولة مفضوحة لتجهيل الأسباب الحقيقية للأزمة الاقتصادية والمعيشية والمالية التي يعيشها لبنان واللبنانيون، واستهداف للمقاومة في لبنان التي حررت معظم الأراضي اللبنانية المحتلة من العدو دون قيد أو شرط، وفرضت توازن الرعب مع هذا العدو الذي بات يحمي نفسه بالإسمنت ويتقوقع داخل الأراضي المحتلة.

ولفتت "الحركة" إلى أن السياسات الاقتصادية الريعية المعتمدة منذ نحو 27عاماً ونيف، وسياسة المحاصصة ونهج الفساد، هي التي أوقعت البلد في الحالة السيئة التي وصل إليها ووضعته على شفير الانهيار، وما خروج الناس إلى الشوارع إلَّا تعبير عن وجعهم ورفضهم لهذه السياسات الاقتصادية التي تحاول أن تدفّعهم ثمن سياسات الليبرالية المتوحشة وأعمال الفساد ونهب المال العام والأملاك العامة.

وحذرت حركة الأمة في بيانها أولئك الذين يحاولون أن يستغلوا آلام الناس وتحركاتهم لإحداث انقلاب في موازين القوى، واستهداف المقاومة وتهميشها مع حلفائها من كل الفئات، لصالح المشروع الاستعماري - الصهيوني - الرجعي.

وأشارت "الحركة" إلى المحاولات التي تجري لحرق أسماء لتشكيل الحكومة العتيدة معتبرة هذا الأسلوب رخيصاً ويستهدف اللبنانيين في قدراتهم الإدارية والفكرية، وهو محاولة لتعويم نهج سياسي واقتصادي على البلد أثبتت كل المرحلة التي مرت عقمه ومرضه، وبالتالي فإن محاولة فرض مرشح وحيد على قاعدة "أنا أو لا أحد" وبشروطه هو محاولة مفضوحة هدفها الانقلاب على نتائج الانتخابات الأخيرة، وتحقيق شروط واشنطن وأتباعها.