امرأة واحدة .. بموقف واحد غيّرت مجرى قوانين الولايات المتحدة الأمريكية

الثلاثاء 03 كانون الأول , 2019 01:38 توقيت بيروت من ذاكرة التاريخ

الثبات ـ من ذاكرة التاريخ

في الولايات المتحدة الأمريكيّة عام 1955، ركبت الخياطة الشابة " روزا باركس " الحافلة لتعود إلى البيت، و في الحافلة وجدت مقعداً فارغاً فجلست، و بعد فترة صعَد راكبٌ ووقف أمامها لتتخلّى عن مكانِها له و ذلك بموجب القانون الأمريكي في الخمسينيات والذي يلزم السود بالتخلّي عن مقاعدهم للبيض في الأماكن العامة.

قررت " روزا " أن تتخذ موقفاً شجاعاً كان سبباً في رفع معاناة ملايين السود، وهو ألاَّ تقوم للرجل الأبيض و تخالف بذلك القانون. فهاج البيض و توقف سائق الحافلة الذي أجبرَها على ترك المقعد للرجل، ولكنَّها رفضت التحرك من مقعدها .. قبضت عليها الشرطة، وتمّ تقديمها إلى المحكمة التي فرضَت عليها غرامة مالية لكنّها رفضت دفعها فتمّ إيداعُها السجن.

وهنا أعلن السود الإضراب عن ركوب الحافلات، و استمرَّ الإضراب 381 يوماً حتَّى صدر قرار المحكمة العليا في واشنطن عام 1956 الذي حرّم التمييز العنصري في الحافلات، ثمّ صدر قانون الحريات المدنية عام 1964 الذي بدورِه حرم التمييز على أساس العِرق.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل