مقتل وجرح 40 تلميذا يتحول إلى “فاجعة وطنية” في تونس

الإثنين 02 كانون الأول , 2019 12:03 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

تحوّلت حادث انقلاب حافلة سياحية إلى “فاجعة وطنية” بعدما تسببت بمقتل 24 تلميذا وجرح 18 آخرين، حيث عقد رئيس الحكومة خلية أزمة للتحقيق في أسباب الحادث وإسعاف المصابين، فيما توافد عشرات التونسيين للتبرع بالدم للمصابين الذين نقلوا لمستشفيات عدة في البلاد.

وأكدت وزارة الداخلية التونسية مقتل 22 شخصا (ارتفع العدد إلى 24) وإصابة 21 آخرين، في حادث سقوط في مجرى وادي في منطقة عمدون التابعة لولاية باجة، شمال غرب البلاد.

وأشارت الوزارة في بلاغ أصدرته، إلى أن الحافلة حافلة تابعة لإحدى وكالة السفر الخاصة، وكانت تقل تقل 43 شخصا في إطار رحلة سياحية ترفيهية من العاصمة في اتجاه مدينة عين دراهم التابعة للاية جندوبة (شمال غرب)، دون توضيح أسباب الحادث.

وعقب الحادث، قطع وزير حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد، زيارته إلى ولاية توزر لتدشين مشروع سياسي، وعاد إلى قصر الحكومة في القصبة لإدارة خلية أزمة لمتابعة الحادث.

وقام الشاهد لاحقا بمرافقة الرئيس التونسي، قيس سعيد في زيارة لمكان الحادث، وفق صور نشرتها صفحة “ قيس سعيد” المتخصصة بنقل أخبار سعيد.

وتوقع مصدر أمني أن تكون “السرعة الزائدة” وعدم معرفة السائق بطبيعة المنطقة هي الأسباب التي تسبب بالحادث.

وشهدت المستشفيات التونسية حملات كبير للتبرع بالدم للمصابين وهو ما تسبب باكتظاظ كبير، دعا وزارة الصحة إلى مطالبة المتبرعين إلى إرجاء عملية التبرع إلى الأيام المقبلة، لتفادي الاكتظاظ الحاصل في مراكز التبرع، مشيرة إلى أن لديها حاليا مخزون كاف من الدم لسد حاجات جرحى حادث انقلاب الحافلة.

فيما تضاربت المعلومات حول هوية وكالة السفر التي نظّمت الرحلة، فبينما أكد وزير السياحة روني الطرابلسي، أن الشركة معروفة وتعمل بشكل قانوني، أكد مدير منظمة وكالات السفر والسياحة التونسية جبر بن عطوش، أن الوكالة غير منخرطة في المنظمة مشيرا إلى أنها غير معروفة لدى السلطات الأمنية.

وشهدت تونس في وقت سابق حوادث مماثلة، من بينها “فاجعة السبّالة” التي أسفرت عن مقتل 12 عاملا (بينهم 7 نساء إحداهن قاصر) في قطاع الفلاح وإصابة عشرين آخرين بجروح، بعد اصطدام الشاحنة التي تقلهم بشاحنة أخرى في منطقة “السبالة” التابعة لولاية سيدي بوزيد وسط تونس.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل