الجنود المسلمون في الحرب العالمية الأولى ... حكايا منسية 

الخميس 28 تشرين الثاني , 2019 01:36 توقيت بيروت من ذاكرة التاريخ

الثبات ـ من ذاكرة التاريخ

 في اليوم العاشر من تشرين الثاني عام 1918 أعلن أن العدو الألماني وحلفاءه عاجزون عن قبول المعركة، أو رفضها على حد سواء، وفق تعبير أحد المارشالات البريطانية، وهو ما كان يعني في علم المعارك خسارة الحرب.

ورغم مرور كل تلك الفترة، ما تزال سرديات ويوميات الجنود تظهر بشكل متتالٍ فاسحة مصدراً جديداً لدراسة تلك الفترة وجوانبها، وكيف وصف المقاتلون العاديون يومياتهم ورؤيتهم للحرب وأخلاقياتها، وتأثير دخول أنواع جديدة من السلاح على سير المعارك.

وهناك جانب آخر يتعلق بيوميات الجنود المسلمين المنسية في رواية الحرب العالمية الأولى، وبالأخص رواية اليمين المتطرف المسيحي، الذي يرى أن الإسلام لم يقدم أي شيء يذكر خلال هذه الحرب، سوى التحالف مع الألمان «أعداء» القيم الأوروبية كما يُقال، إلا أن الوثائق الجديدة تكشف مشاركة ما يقارب الأربعة ملايين مسلم، إما قاتلوا أو خدموا خلال الحرب، من بينهم 1.5 مليون هندي قاتلوا للدفاع عن بريطانيا.

ولإن غالبية البلدان العربية والإسلامية كانت خاضعة للاستعمار، لم يذكر مشاركة الجنود المسلمين في الحرب العالمية الأولى، فمثلا الجنود المغاربة كانو ممثلين في الجيش الفرنسي، ومع توسع فرنسا الاستعماري لم تعد قادرة في الاعتماد فحسب على سكانها للشروع في حملات عسكرية، ولذلك كانت عملية تجنيد الرجال من مختلف المجموعات العرقية والتقليدية، غدت تقليداً في الجيش الفرنسي، ومع إعلان الحرب عام 1914 قرر الجنرال ليوتي إرسال خمس كتائب من المغاربة إلى الجبهة الجنوبية، ومن مجموع 5000 جندي قاتلوا في معركة المارن، بقي على قيد الحياة منهم 700 جندي فقط.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل