تجمع العلماء المسلمين : محور الشر الصهيوني - الأميركي يعتمد في محاربته لمحور المقاومة على الحصار الإقتصادي

الجمعة 04 تشرين الأول , 2019 04:14 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين بيان  أكد فيه، أن محور الشر الصهيوأميركي يعتمد في محاربته  لمحور المقاومة على أساليب جديدة بعد فشله في القتال العسكري المباشر.

 فبعد فشل الكيان الصهيوني بإنهاء المقاومة في لبنان في العام 2006، وبعد فشله أيضاً في القضاء على المقاومة في غزة وبعد فشل الحرب على اليمن، وسقوط الحرب العسكرية في إخضاع إرادة الشعب السوري، وبعد سقوط أهداف غزو العراق، كل هذه الأمور جعلت محور الشر  يعتمد أساليب جديدة تعتمد على تجويع الشعوب عبر الحصار الاقتصادي واستغلال ذلك في خلق أزمة اجتماعية داخل بلدان المحور معتمدين على فساد بعض المسؤولين فيها وتواطؤ البعض الأخر، فيستطيعون بذلك تحقيق الأهداف التي فشلوا في تحقيقها بالغزو العسكري من خلال المؤامرات الداخلية.

وإنطلاقاً مما تقدم أعلن تجمع العلماء المسلمين على عدة أمور 

أولاً: لا بد من أن يعي المسؤولون في لبنان أن اعتماد أساليب الترقيع الاقتصادي واللجوء إلى فرض ضرائب على الفقراء والتغاضي عن ارتفاع الأسعار ارتفاعاً فاحشاً من خلال عدم تدخل الدولة ومصرف لبنان في حماية الليرة، وعدم فتح باب ملف الفساد ومحاسبة الفاسدين مهما علا شأنهم، بل الابتداء بمحاسبة الكبار قبل الصغار كل ذلك سيساهم في خلق ثورة شعبية تكون سبباً لإضعاف بلدنا والسيطرة عليه من خلال الاقتصاد بعد فشلهم في السيطرة عليه من خلال العسكر.

ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين القادة الروحيين للطوائف اللبنانية كافة للاجتماع والإعلان عن رفع الغطاء عن كل فاسد وأن الطائفة والمذهب منه براء وتحريم أي تدخل لحمايته وإعطاء الدولة والقضاء خاصة الحصانة الكاملة للخوض في المحاسبة حتى النهاية، لأننا بحاجة إلى من يخرج على لصوص الهيكل شاهراً عصاه مهدماً جبروتهم وطغيانهم، فهم أصل الفساد في هذا البلد.

ثالثاً: نستنكر استغلال قوى إقليمية ودولية للمظاهرات في العراق للتصويب على الحكومة لإسقاطها، وفي نفس الوقت ندعو الحكومة لتفعيل الإجراءات الهادفة لمكافحة الفساد واستعادة أموال الدولة المنهوبة والإنصراف لبناء الثقة مع الجماهير من خلال مشاريع وتقديمات تعيد لهم الاستقرار وتؤمن لهم فرص العمل والحياة بشكل أفضل، فلا يكونوا أداة بيد قوى الاستكبار التي تريد الشر بالعراق وأهله.

رابعاً: نهنئ القائد البطل اللواء قاسم سليماني على نجاته من محاولة الاغتيال التي خططت لها كما كشفت أجهزة الأمن الإيرانية، المخابرات الصهيونية بالتعاون مع أجهزة عربية، وهذا الحدث يدل على أمرين الأول هو عمق الجرح الذي أحدثه هذا القائد الفذ بمحور الشر الصهيوأميركي، والثاني هو يقظة أجهزة الأمن الإيرانية التي استطاعت كشف المؤامرة قبل حدوثها.

خامساً:نعتبر أن اختيار قادة مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة لفعاليات الجمعة الـ77 لعنوان "المصالحة خيار شعبنا" هو اختيار موفق، ذلك أن الشعب الفلسطيني بأجمعه يريد المصالحة، وأن تتكاتف الأيدي وتُرص الصفوف في جبهة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني، خاصة أنه قد تخلى عن جميع التزاماته مع السلطة الفلسطينية ويطلق مبادرات تتجاوز صفقة القرن لعدم إعطاء الفلسطينيين أي حق ليس في دولة فلسطينية مستقلة بل حتى في حكم ذاتي، لذا فإن الخيار الأفضل هو الوحدة وحرب التحرير الشعبية في مواجهة كيان يتآكل يوماً بعد آخر.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل