أزمة ترامب تتفاقم والبيت الأبيض متهم بمحاولة "خنق" قضية المكالمة الهاتفية

الجمعة 27 أيلول , 2019 03:43 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

 تفاقمت الفضيحة التي تهز البيت الأبيض مع نشر اتهامات مخبر يأخذ على الرئيس دونالد ترامب "طلبه تدخل" أوكرانيا في الحملة لإعادة انتخابه، وعلى المحيطين به محاولة إبقاء هذه المحاولة سرية.

وقبل 400 يوم من الاقتراع، يواجه الرئيس تهديد إجراءات لعزله فرص نجاحها ضئيلة، لكنها تمثل أسوأ أزمة في ولايته.

ويبدو أن الرئيس الأميركي تأثر بما اعتبره "نكتة" وأسوأ مطاردة عشوائية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث قال "هذا عار"، متهما الديموقراطيين بالتصرف مثل القراصنة وأضاف لا بد من وجود وسيلة لوقفهم.

أما المعارضة، فقد شبهت ترامب بـ"زعيم مافيا" واستخدمت وثيقة المبلغ لتتهم البيت الأبيض بمحاولة "خنق" الفضيحة.

وهذه الفضيحة تتلخص باتصال هاتفي جرى قبل شهرين بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وطلب ترامب من زيلينسكي إطلاق تحقيق حول هانتر بايدن نجل الديموقراطي جو بايدن نائب الرئيس السابق، الذي يبدو قادرا على منافسته في الانتخابات الرئاسية في 2020.

وكتب ترامب في تغريدة الرئيس الأوكراني قال إنني لم أجبره على أن يفعل أي شيء لا يمكن أن تكون هناك شهادة أفضل من هذه.

وأثارت المكالمة قلق مبلّغ غامض يعمل في الاستخبارات، نقل قلقه إلى رؤسائه مطلع  شهر آب الماضي.

وقال في الوثيقة التي نشرت بعد مواجهة بين الكونغرس والرئاسة، إن الرئيس "استخدم صلاحيات منصبه ليطلب تدخل بلد أجنبي في انتخابات 2020".

وأضاف أن محاميّ البيت الأبيض قاموا بعد ذلك بالتدخل ليقفلوا كل وثائق الأرشيف المرتبطة بالاتصال الهاتفي، خصوصا عبر إصدار أمر بالاحتفاظ بها في نظام الكتروني منفصل عن النظام الذي يستخدم عادة.

وقال الرجل الذي لم تُكشف هويته إنه لم يحضر شخصيا الاتصال الهاتفي، لكنه تحدث بشأنه مع أكثر من ستة مسؤولين شعروا "بقلق كبير" من المحادثة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المبلّغ يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) تم انتدابه إلى البيت الأبيض وقالت الصحيفة نقلا عن ثلاثة أشخاص يعرفون هويته إنه رجل تم انتدابه للعمل في البيت الأبيض في مرحلة ما لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى وكالة الاستخبارات المركزية.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل