الثبات ـ اقتصاد

تم أمس الأربعاء، تأكيد تعيين الاقتصادية البلغارية كريستالينا جورجيفا مديرة عامة لـ صندوق النقد الدولي، لتصبح أول رئيس للصندوق يأتي من اقتصاد ناشئ.

وجورجيفا سياسية تنتمي ليمين الوسط، نشأت في بلغاريا في ظل الحكم الشيوعي وبنت لنفسها سمعة أثناء عملها في البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، بالعناد في إبداء الرأي والدفاع عن المساواة بين الجنسين، والاضطلاع بدور قيادي في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وقد كانت تشغل منصب المديرة التنفيذية للبنك الدولي، لكنها كانت في إجازة من منصبها أثناء فترة ترشحها لرئاسة صندوق النقد، وستواجه جورجيفا مجموعة من التحديات خلال رئاستها للصندوق، المقرض العالمي في أوقات الأزمات برأسمال تريليون دولار، من بينها التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

بالإضافة إلى ذلك فإن الولايات المتحدة التي تمثل أكبر كتلة تصويتية في مجلس إدارة الصندوق، انسحبت من عدة اتفاقيات متعددة الأطراف، وتتصاعد المخاطر في أسواق ناشئة مثل الأرجنتين التي تلقت العام الماضي مساعدات إنقاذ بقيمة 57 مليار دولار وهي الأكبر في تاريخ الصندوق.

والاقتراع الذي جرى أمس وتوج باختيارها شكلي إلى حد بعيد، فهي تحظى بمساندة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي الشهر الماضي نالت دعم بقية دول الاتحاد الأوروبي ومساندة ضمنية من الولايات المتحدة، وتخلف جورجيفا الفرنسية كريستين لاغارد التي كانت أول امرأة ترأس «صندوق النقد الدولي» في عام 2011 وتترك لاغارد منصبها لتتولي رئاسة البنك المركزي الأوروبي.