الرئيس عون من الأمم المتحدة: لبنان متمسك بحقوقه السيادية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر

الأربعاء 25 أيلول , 2019 06:44 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

اشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74 الى انحسار الحرب الساخنة التي عمّت دولاً عدة في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير، إلا أن آثارها ونتائجها على بلداننا ومجتمعاتنا تزداد انتشاراً وترسخاً وخصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.  

وذكَّر الرئيس عون بحجم التأثيرات السلبية الناتجة عن أزمة النزوح وتداعياتها على لبنان أمنيّاً وسياسيّاً واجتماعيّاً واقتصاديّاً وبيئياً، وعلى البنى التحتيّة والنمو وارتفاع معدّل البطالة ما شكّل خطراً جدياً على برنامج تحقيق أهداف التنمية المستدامة فيه وأدّى الى تفاقم أزمته الاقتصادية.

وناشد الرئيس عون كل زعماء العالم ليساهموا في العمل على عودة النازحين الآمنة الى سوريا، خصوصاً أن مسؤولية معالجة هذه الأزمة هي مسؤولية دولية مشتركة تحتّم التعاون على ايجاد الحلول لها، اذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكتفي فقط بتأمين الحد الأدنى من المساعدات للنازحين واللاجئين في أماكن نزوحهم وتغييب برامج العودة الآمنة والكريمة لهم.

واكد عون ان شروط هذه العودة أصبحت متوافرة، فالوضع الأمني في معظم أراضي سوريا، ووفقاً للتقارير الدولية، أضحى مستقراً والمواجهات العسكرية انحصرت في منطقة إدلب.

واكد الرئيس عون، ان الخروق "الإسرائيلية" للقرار 1701 لم تتوقف يوماً، وكذلك الاعتداءات المتمادية على السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، والعمل العدواني السافر الذي حصل الشهر الماضي على منطقة سكنية في قلب بيروت هو الخرق الأخطر لهذا القرار، كذلك الحرائق التي استمرت لأيام داخل مزارع شبعا المحتلة جراء القذائف "الاسرائيلية" الحارقة، تشكّل جرماً بيئياً دولياً يستوجب إدانة من تسبب به.

وجدد عون التزام لبنان بالقرار 1701 ، "ولكن التزامنا هذا لا يلغي حقنا الطبيعي وغير القابل للتفرّغ، بالدفاع المشروع عن النفس عن أرضنا وشعبنا، بكل الوسائل المتاحة.

 واكد الرئيس ميشال عون تمسّك لبنان بحقوقه السيادية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر المحتلة، وهو لن يوفّر أي فرصة في سبيل تثبيت حدوده البرّية المعترف بها دوليّاً بالوثائق الثابتة في الأمم المتحدة وكذلك ترسيم الحدود البحريّة، وذلك بإشراف الأمم المتحدة، مع ترحيبه بأيّ مساعدة من أيّ دولة بهذا الخصوص، في وقت سوف يباشر بعمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الاقليمية قبيل نهاية هذا العام بحسب القوانين والأعراف الدولية.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل