من أجل مواجهة عقوبات "اليانكي" .. وكسرها ـ محمد دياب

الثلاثاء 24 أيلول , 2019 11:58 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

حل مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال مارشال بللينغسي ضيفاً وقحاً ثقيل الظل على لبنان، فحاول أن يفرض إملاءات أميركية هي في حقيقتها صهيونية على البلد، وبالتالي كانت هذه الزيارة والمواقف الوقحة بمنزلة إعلان حرب على لبنان (السيد الحر، المستقل)، والذي تمكن بفضل ثالوثه الذهبي (مقاومة وجيش وشعب) أن يهزم العدو الصهيوني في كل مواجهة، فكان النصر العظيم في أيار 2000، والنصر المؤزر في حرب تموز - آب 2006، وكان الرد المناسب دائماً على كل عدوان يشنه.

هذه الانتصارات العظيمة التي حققها البلد الصغير على أعتى قوة في الشرق الأوسط، لم يسبق لها أن تحققت ليس على مستوى الصراع العربي - الصهيوني فحسب، إنما هي انتصارات لم تتحقق في التاريخ العربي والإسلامي منذ سقوط غرناطة عام 1492م.

هذه الانتصارات لنوعية الهامة، ألهمت المقاومات العربية، كما الهمت حركات التحرر الوطني في العالم، بأنه بإمكان الشعوب تحدي الغظرسة والهيمنة الإمبراطورية سواء كانت أميركية، أو غربية، أو حتى رجعية.

هكذا، صمدت فنزويلا، وبوليفيا، وتشيلي، في وجه الإمبراطور الأميركي الظالم، وهكذا واجهت غزة وتواجه مع الضفة الغربية، وهكذا صار اليمني الفقير يلقن السعودي المهيمن على بلاد الحجاز دروساً قاسية في الصلابة والمواجهة ورد الصاع صاعين، على بربريته وعدوانيته وهمجيته.

وعليه حار الأميركي ودار، كيف يمكنه مواجهة هذا المقاوم والتحرري، وقرر النزال مع لبنان في مختلف الأشكال والوسائل، ولعل من أبرزها محاربة اللبنانيين في وسائل عيشهم وحياتهم وعملهم، وعليه بشطبة قلم، مثلاً قرر رمي 450 موظفاً من بنك الجمال في الشوارع، ناهيك عن الترويع الذي أحدثه القرار السلطاني الجائر بحق المودعين في بنك الجمال.

ولم يتوقف الاستفزاز والتحدي الأميركي عند هذه الحدود، فقرر الامبراطور العسكري والمالي تهديد المصارف اللبنانية بمصير مماثل لبنك الجمال، والذي سارع حاكم مصرف لبنان لتنفيذ الوصية الأميركية فوراً ومن دون أي استفسار.

قافلة الاستهداف الأميركي للبنان، تطول نصرة للكيان العبري ولبائع الكاز العربي المهزوز، مما صار يفترض رداً حاسماً وواضحاً يتدرج ككرة الثلج لعل أبرزها:

  1. نزول الجموع إلى الشوارع ترفض هذه الهيمنة الأميركية الاستعلائية.
  2. مقاطعة المنتوجات الأميركية بكل أنواعها بدءاً من الهوت دوغ مروراً بالسجائر وانتهاء بكل الصناعات والإنتاج الأميركي الخفيف والثقيل، والعمل على تعميم هذه الظاهرة إلى كل أنحاء العالم.
  3. وقف أي تعامل مع الشركات الأميركية، خصوصاً تلك التي تساهم في تنفيذ العقوبات الأميركية.
  4. دعوة المواطنين إلى سحب ودائعهم مهما كانت صغيرة أو كبيرة من المصارف الملتزمة بالعقوبات الأميركية.
  5. الدعوة إلى مقاطعة كل الشخصيات اللبنانية والعربية والأميريكية المتعاطفة مع العقوبات الأميركية أو مع العدو.

وكل ذلك يفترض أن يترافق مع تحركات إعلامية ودعائية وشعبية واسعة ضد التدابير الامبراطورية الاميريكة وإجراءاتها وفضحها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل