مقولة “العفريت” الأسطورية تبعثر أوراق غوارديولا

الجمعة 09 آب , 2019 03:02 توقيت بيروت رياضة

الثبات ـ رياضة

ليست مزحة أو عنوان خادع، فقد تجسد المثل “اللي يخاف من عفريت يظهر له”، في مانشستر سيتي بعد الضربة الموجعة التي تلقاها المدرب الكاتالوني بيب غوارديولا بفقدان لاعبه الشاب الألماني ليروي ساني، لفترة لن تَقل أبدًا عن ستة أشهر بداعي الإصابة التي ستجبره على الخضوع لعملية جراحية معقدة في غضون ساعات قليلة.

وسبق لفريق البحث العلمي في جامعة “مانهايم” الألمانية، أن توصل لدراسة عام 2014، تؤكد أن الأشخاص الذين يعانون من مرض القلق الزائد من حدوث أشياء سيئة عادة ما تتحقق كوابيسهم على أرض الواقع، عكس أولئك الذين يرفعون شعار التفاؤل ترسيخا لمثل العفريت الشهير.

وبالنسبة لبيب غوارديولا، فكانت أمامه فرصة ذهبية لبيع صاحب الـ23 عامًا إلى بايرن ميونخ بحوالي 100 مليون يورو بخلاف المتغيرات، إلا أنه أعطى ظهره للعرض الألماني، وحتى عندما لمس رغبة اللاعب في العودة إلى وطنه، بالغ في إعطاء الموافقة النهائية على خروجه من ملعب “الاتحاد”.

والمفارقة العجيبة، أنه قبل 24 ساعة من إصابة لاعب شالكه السابق، أجمعت جُل التقارير الواردة من داخل النادي السماوي، على أن بيب ينوي إراحة اللاعب أو استبعاده من قائمة مباراة ليفربول في مباراة الدرع الخيرية، لتفادي تعرضه لإصابة، على إثرها قد تتعقد عملية خروجه من النادي.

وبالفعل تحققت مخاوف المدرب، وتعرض اللاعب لأسوأ إصابة بالنسبة لمحترفي كرة القدم، والأسوأ من ذلك، ما نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية، عن انسحاب البايرن نهائيًا من الصفقة، استنادًا إلى مصدر داخل النادي، أكد أن المدير التنفيذي كارل هاينز رومنيغيه بدأ يفكر في أهداف أخرى غير ساني، لتعويض فرانك ريبيري في الجهة اليسرى.

وأصبح مانشستر سيتي الخاسر الأكبر من تمنعه على البايرن، منها خسارة أكثر من 100 مليون يورو، بجانب خسارة اللاعب في جُل أوقات الموسم، وحتى بعد عودته، سيجد صعوبة في تسويقه بأكثر من 40 أو 50 مليون، وربما أقل من ذلك، إذا لم يتمكن من استعادة مستواه ولياقته قبل الإصابة، ككثير من الشباب والنجوم، الذين انهارت مسيرتهم بعد الإصابة بالرباط الصليبي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل