في عيد جيشنا الباسل ـ محمد دياب

الخميس 01 آب , 2019 11:31 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

وزراء ونواب وسياسيون وحزبيون لبنانيون من كل فج عميق، بدوا في عيد الجيش اللبناني، وكأنهم في سباق أو مباريات من يدبج تصريحاً أفضل من الآخر، بالمؤسسة الوطنية الكبرى، فزينوا كلامهم ومواقفهم وتصاريحهم بنياشين المحبة والتقدير والاحترام، ولم ينسوا الشهداء فوجهوا إليهم أوسع الرحمات، كما لم يغفلوا الجرحى والمعوقين فوجهوا إليهم أفضل الأماني والتمنيات بالصحة والعافية والسلامة.

سياسيون من كل صوب، وجمعيات من كل الاتجاهات والمواقع الاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية، لم ينسوا رمز الوحدة الوطن في كل الأزمنة، خصوصاً في أزمنة الانقسامات السياسية والطائفية، حيث بقي الجيش الوطني ركيزة الوحدة الوطنية والاستقرار وإرساء الأمني.

لكن،.. لم يحدثنا أحد كيف غضوا الطرف عن محاولات استهداف ضباط وعناصر وأفراد هذه المؤسسة الوطنية برواتبهم وتقاعدهم وضماناتهم.

ولكن،.. لم يحدثنا أحد كيف أن الجيش يضحي ويواجه ويقاوم ويقاتل الإرهاب والتكفير، بما يملك من إيمان وشجاعة وطنية وعزيمة لا تلين، وبما يتاح له من إمكانيات ويتوافر عنده من عتاد وتجهيزات.

ولكن،.. لم يحدثنا أحد كيف أن هذه المؤسسة الوطنية الكبرى والأساسية ورمز الوحدة الوطنية تنتظر أن يمن عليها الأميركي أو الفرنسي أو غيرهما بهبات السلاح والعتاد والتجهيزات، بدل أن توفر له دولته الوطنية الميزانيات الكبرى من أجل أن يستمر بإقدامه وشجاعته لحماية أمننا الوطني.

ولكن،.. لم يحدثنا أحد، كيف ولماذا الغيت خدمة العلم، التي كانت تجمع تحت عنوان: "شرف، تضحية، وفاء" شباب لبنان من كل لبنان في بوتقة الوحدة الوطنية ورمزيتها.

لقد سطرتم أعلى صور التضحية في حربكم على الإرهاب وفي تصديكم للهمجية التكفيرية، فكنتم إحدى أعمدة "الثالوث الذهبي" في الدفاع عن لبنان واستقراره وترسخت بالدم "شعب وجيش ومقاومة"، ولو كره الكارهون.

كثيرة كثيرة هذه الـ "ولكن"، ونحن أمامها لا يمكن إلا نقول: كل عام و وطننا وجيشنا بخير، فحمى الله لبنان وجيشه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل