"الوفاق البحرينية" تنظم منتدى في بيروت لمواجهة "ورشة البحرين": المطبعون سيفشلون

الإثنين 24 حزيران , 2019 08:58 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ بيروت

ما إن تمّ إعلان الإدارة الأميركية عن عقد "مؤتمر المنامة الاقتصادي" في 25 و26 حزيران/يونيو الجاري، بغية التمهيد لتمرير "صفقة القرن" الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية والتآمر على الشعب الفلسطيني الأعزل وبالتعاون مع الأنظمة العربية المرتهنة للسياسية الأميركية، أخذت المؤتمرات والندوات المناهضة لصفقة العار هذه تتوالى في عدد من الدول العربية الرافضة لها، بالإضافة الى إنطلاق المظاهرات في عدد من العواصم العربية والإسلامية والأوروبية.

وفي هذا السياق، نظّمت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية مؤتمرًا بعنوان: "منتدى السيادة من أجل السلام والازدهار" انعقد في بيروت قبل ظهر اليوم في أوتيل رامندا بلازا، بحضور شخصيات عربية وإسلامية وسياسية واقتصادية وبرلمانية وإعلامية من دول مختلفة وبمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وممثلين عن أحزاب سياسية ومؤسسات المجتمع المدني.

وقد عرض المؤتمر مخاطر "صفقة القرن"، المزمع الإعلان عن القسم الأول منها في المؤتمر الذي ينظمه النظام البحريني غدًا بإدارة أمريكية وإملاء إسرائيلي وتواطؤ خليجي، وبمقاطعة فلسطينية جامعة.

وناقش المؤتمرون العديد من الأبعاد المتصلة بالقضية الفلسطينية وسبل دعم هذه القضية المركزية وأهمية مواجهة موجة التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني وافشال صفقة القرن التي يراد من خلالها تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء قضية اللاجئين عبر مشاريع التوطين وتثبيت الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان بالضفة وإضفاء الشرعية على فرض السيادة الصهيونية على الأراضي العربية المحتلة ومنها الجولان السوري والأراضي اللبنانية، وسيطرة الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما نوَّه المشاركون بمواقف الدول الرافضة للمشاركة في مؤتمر البحرين والتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه المواقف السياسية في نصرة الشعب الفلسطيني.
 

بدأ المؤتمر أعماله بكلمة لنائب رئيس جمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي اعتبر فيها ان مؤتمر البحرين، المزمع عقده يوم غد في المنامة في سياق صفقة ترامب، يطعن القضية الفلسطينية المركزية بخنجر، و"صفقة القرن" ستسقط ويُرمى بها في مزبلة التاريخ، مشيراً إلى ان ما يجري اليوم كشف الأقنعة وبين مدى العزلة بين الحكومات والشعوب.

وأكد الشيخ الديهي انه لولا قمع السلطات البحرينية لخرج الشعب البحريني عن بكرة أبيه الى الشوارع احتجاجًا على "ورشة البحرين".

نائب رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، أكد أن كل من يحضر هذا المؤتمر هو خائن لدم الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وفي كلمة له أكد القيادي الفلسطيني ان الغاية من هذا المؤتمر جعل الإدارة الأميركية هي الوصية على ملف القضية الفلسطينية بإلغائها لجميع القرارات الدولية التي تثبت أحقية الشعب الفلسطيني في أرضه، والرجوع اليها في قرارات جديدة تكرسها.

وأكد فؤاد أن رهاننا يبقى على الموقف الفلسطيني الجامع، داعيًا الى حراك شعبي عربي ومقاطعة لورشة المنامة من قبل الأنظمة العربية، وطلب من الجامعة العربية أن تسجل موقف موحد.

كلمة حزب الله ألقاها مسؤول العلاقات العربية الشيخ حسن عزالدين، إذ اعتبر أن فلسطين ستبقى حرة أبية والمقاومة ستستمر، ولفت الى أن صفقة القرن تريد من فلسطين أن تصبح كلها مستوطنة صهيونية، وهذا ما نرفضه عبر بناء إستراتيجية موحدة شاملة يكون على رأسها المقاومة المسلحة.

كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها إحسان عطايا، الذي أكد أن طريق المقاومة هي الأساس طالبًا من حركتي فتح وحماس أن يتحدّا ويتناسيا خلافاتهما لمواجهة المخططات الأميركية الصهيونية، لافتًا إلى أن من فشل في وارسو حتمًا سيفشل اليوم.

بدوره، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، رأى أن تجاربنا مع العدو تؤكد أنه مخادع وماكر ولا أمان له، لذلك لن نسمح له بتحقيق مشاريعه الإستيطانية وطريقنا الوحيد لمواجهته هو المقاومة وطرده من فلسطين كما طردناه من لبنان.

اختتم المنتدى بكلمة للأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، لفت فيها الى أن الغاية من ورشة البحرين يتمثل بإنخراط الأنظمة العربية في المشروع الأميركي المطبّع للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن هذا سيفشل.

وفي سؤال لموقع العهد حول موقف الشعب البحريني من ورشة البحرين، أكد عضو مجلس شورى جمعية الوفاق البحرينية إبراهيم المدهون رفض شعبه بمجمله لهذه الورشة وسيقوم بمظاهرات غدًا رغم أن سلطات آل خليفة ستقمع المحتجين بقوة.

وفي الختام تبنت اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر عددًا من التوصيات التي استعرضها المشاركون ومنها:

1.  الإشادة بالموقف الفلسطيني الجامع في رفض المشاركة في مؤتمر البحرين ومقاطعته، والدعوة لاستمراره وللإسراع بانجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.

فالشعب البحريني بمختلف انتماءاته السياسية هو إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل كافة حقوقه المشروعة وباعتبار القدس عاصمة أبدية لفلسطين وبتوصيف التطبيع جريمة كبرى بحق فلسطين.

2.  أن تعتبر الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها ومؤسساتها والقضاء الفلسطيني كل من يشارك في مؤتمر البحرين خائنًا لفلسطين.

3.  إلغاء اتفاقية أوسلو وكل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، والذي الغاها الكيان الصهيوني عملياً بذهابه الى مشروع صفقة القرن
 
4.  استمرار مساعي تجريم التطبيع من قبل الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والبرلمانات في مختلف الدول الداعمة لقضية فلسطين واعتبار التطبيع خيانة.

5.  استمرار الحراك الشعبي في مختلف دول العالم رفضًا لصفقة القرن وكل مشاريع التطبيع، والايمان التام بأن صفقة القرن لن تقف عن حدود فلسطين بل ستتعداها لكل الحدود العربية.

6.  تجديد الدعوة للدول المشاركة غدًا في هذا المؤتمر بمقاطعة هذه الورشة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل