الثبات ـ لبنان

تحت عنوان إعلاميون في مواجهة صفقة القرن، تداعى حشد كبير من الإعلاميين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب إضافة إلى حشد من السياسيين والدبلوماسيين والقيادات الحزبية والفصائل فلسطينية، إلى اللقاء الإعلامي الموسع في العاصمة اللبناني بيروت.

وخلصت الكلمات والمداخلات إلى إن صفقة القرن تمثل أقصى حالات الإذلال، لطيّ حق الشعب الفلسطيني في أرضه، أمام أمر واقع يقضي بتهويد الأرض، وذلك عبر إقامة شبه كيان فلسطيني مخنوق في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، لا حول له ولا قوة ، وتقديم رشوة بدولارات عربية وغطاء أمريكي - سعودي – بحريني بدل ذلك وترك القدس واللاجئين لمصير مفاوضات لاحقة مجهولة الوقت والمصير، وجرّ دول الإقليم إلى مفاوضات استسلام للإدارة الأمريكية.

ولأن الحق في الأرض الفلسطينية ملك للفلسطينيين ولجميع من قاتل من أجلها منذ أكثر من سبعين عاماً، ولأن الأرض ليست للبيع، فإن المجتمعين يرفضون هذه الصفقة/العار، ويسعون ويطالبون بإسقاطها بكل السبل المتاحة.

وأعتبر المتحدثون أن كل من يشارك في هذه الصفقة، خائناً مهما ارتفع كعبه، وكل دولة تشترك فيها علانية أو مداورة دولة خائنة للحق الفلسطيني والعربي، و كل وسيلة إعلامية تهلل لها، هي وسيلة إعلام إسرائيلية عبرية، كما طالبوا وسائل الإعلام المقاومة بفضحها وفضح الأشخاص الداعين لها، والدول والهيئات المروّجة لها، والقيام بحملة تجييش مستمرة ضدها.

وأكد المشاركون في اللقاء، على اللاءات الثلاث لا صلح ..لا تفاوض.. لا اعتراف، وإن التفاوض على الحق هو الباطل، ما يستدعي استنفار جميع الإعلاميين الوطنيين والمؤمنين بحق الفلسطينيين في أرضهم، إلى كشف الكذب الإسرائيلي- الأمريكي، ومايزال التاريخ يثبت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.

وتم الدعوة لتكثيف اللقاءات والجهود والمبادرات عبر وسائل الإعلام، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث من أجل فضح صفقة القرن والمشاريع المرتبطة بها والتأكيد على أن فلسطين لأهلها.