إصابة 39 شرطياً و30 متظاهراً بجروح في صدامات أمام البرلمان الجورجي

الجمعة 21 حزيران , 2019 12:31 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي


أصيب 39 شرطياً و30 متظاهراً بجروح في العاصمة الجورجية، تبيليسي مساء أمس الخميس في صدامات دارت بين الطرفين أمام مبنى البرلمان حيث تظاهر الآلاف احتجاجاً على السماح لنائب روسي بإلقاء كلمة أمام الجمعية الوطنية، بحسب ما أعلنت السلطات.

وقال مستشار رئيس الوزراء ماموكا باختادزه، إنّ الجرحى سقطوا حين حاول آلاف المتظاهرين اقتحام مبنى البرلمان فتصدّت لهم قوات مكافحة الشغب التي استخدمت لتفريقهم، قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

واحتشد المتظاهرون أمام البرلمان للاحتجاج على السماح للنائب الروسي سيرغي غافريل إلقاء كلمة أمام الجمعية الوطنية في إطار مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية البرلمانية الدولية حول الأرثوذكسية، وهي عبارة عن منتدى لبرلمانيي الدول ذات الغالبية الأرثوذكسية.

وفور شيوع نبأ إلقاء النائب الروسي كلمته من على منبر الجمعية الوطنية احتشد حوالي 10 آلاف متظاهر في وسط العاصمة تبليسي للمطالبة باستقالة رئيس البرلمان إراكلي كوباخدزه.

وأثارت مشاركة برلمانيين روس في المنتدى المنعقد في تبليسي احتجاجات شديدة في الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز والتي خاضت في آب/ أغسطس 2008 حرباً ضدّ روسيا حسمتها الأخيرة لمصلحتها في غضون خمسة أيام فقط.

ويومها هُزم الجيش الجورجي الصغير على يد الجيش الروسي الجرّار، وقد انتهت الأعمال القتالية بين موسكو وتبليسي باتفاق سلام بوساطة قام بها الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي الذي كانت بلاده تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وكرّست تلك الحرب الخاطفة فقدان جورجيا السيطرة على منطقتيها الانفصاليتين المؤيّدتين لموسكو: أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية (تشكّلان حوالي 20% من الأراضي الجورجية).

وبعد الحرب اعترفت روسيا باستقلال هاتين المنطقتين باعتبارهما دولتين مستقلتين في حين تعتبرهما جورجيا وحلفاؤها الغربيون واقعتين تحت احتلال عسكري غير مشروع من قبل القوات الروسية المنتشرة فيهما.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل