تجمع العلماء المسلمين: يجب تحشيد القوى الشعبية لمقاومة كل محاولات التطبيع في العالم العربي

الإثنين 10 حزيران , 2019 05:47 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

تعيش المنطقة هذه الأيام تداعيات خطيرة على صعيد القضية الفلسطينية وسط تخبط أميركي ناتج عن عدم قدرته الوفاء بوعده بالإعلان عن صفقة القرن بعد أن وعد بأن يكون ذلك بعد عيد الفطر السعيد.
وهذا بسبب الانتصارات الباهرة لمحور المقاومة في أكثر من موقع وفشل العقوبات والضغوطات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدم تحقيق الحرب على اليمن أية نتائج، بل ارتدادها بشكل سلبي على من يقوم بها وفشل الحكومة الصهيونية بتنفيذ إجراءات رادعة للمقاومة الفلسطينية وعدم وجود شريك مهما كان ضعفه للأميركان والصهاينة في صفقة القرن.
لذا فإنه من المتوقع أن تحدث في الأيام المقبلة تطورات لصالح محور المقاومة بدأت تباشيرها بالموفدين الدوليين الذين يحملون رسائل من الولايات المتحدة الأمريكية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تحاول إيجاد مخارج من الأزمة التي تعاني منها إدارة ترامب التي ارتدت عليها الضغوطات سلباً ولم تحقق النتائج المرجوة منها.
أمام هذا الواقع يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نعلن ما يلي:

أولاً: نؤكد مرة أخرى على أننا مع كل الخطوات التي تتخذها الدولة اللبنانية لاسترجاع أو التأكيد على حقوقنا في أراضينا براً وبحراً وننبه إلى عدم مصداقية ديفيد ساترفيلد بأنه يشكل وسيطاً في النزاع بل هو طرف لصالح الكيان الصهيوني، وأي اقتراح من قبله يجب أن يُدرس بعناية وينُتبه للألغام التي يحتويها مُقْترَّحِه.

ثانياً: نعتبر أن زيارة وفد "المعارضة السورية" برئاسة العميل عصام زيتون للكيان الصهيوني هو تأكيد لما أعلناه منذ بداية الأزمة في سوريا أن هذه الجماعات ليست معارضة سياسية بل هم عملاء للصهيوني والأميركي ينفذون إرادته، وها هم اليوم يتبرعون لأن يكونوا جزءاً من صفقة القرن ويوافقوا على تسليم الجولان للصهاينة تحت عنوان "المبادرة السورية الإسرائيلية للسلام" ومصير هؤلاء كما مصير كل العملاء هو الذهاب إلى مزابل التاريخ، ولا بد أن ينالوا عقابهم عاجلاً أم آجلاً كون الفعل الذي ارتكبوه يشكل خيانة للأمة العربية والإسلامية.

ثالثاً: ندعو إلى تحشيد القوى الشعبية لمقاومة كل محاولات التطبيع في العالم العربي وبالأخص تلك التي تشكل توطئة لتمرير صفقة القرن كالمؤتمر الاقتصادي في البحرين.

رابعاً: نتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني خاصة المقاومة في غزة على انجازاتها ومنها البالونات الحارقة التي أطلقت باتجاه مستوطنة بئيري وأدت إلى حريق فيها ونعتبر أن هذه العمليات هي وحدها التي تنفع في الضغط على الصهاينة لفك الحصار عن غزة.

خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الإعلان عن إعدام الطفل السعودي مرتجى القريريص بالصلب، ويعتبر أن هذا العمل ينافي أدنى معايير حقوق الإنسان، وندعو المؤسسات الدولية لإيقاف هذه الجريمة التي تشكل سابقة فيما لو مرت تستغلها أكثر من دولة ظالمة لارتكاب مثيل لها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل