نظرات في الإعجاز القرآني ... {بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ}

السبت 08 حزيران , 2019 10:07 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

انطلاقاً من قوله تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} سورة البقرة-الآية 191، نستطيع القول أن الفتنة محرمة قياساً بتحريم القتل والذي قال فيه تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} سورة النساء-الآية 93، هذا جزاء من قتل مؤمناً متعمداً، فكيف يكون حال الفتنة والتي هي أشد وقعاً من القتل؟ اليوم تمزق الأمة وتشتت بسبب الفتن الداخلية والتي هي صناعة غربية بتمويل عربي، يحاربون الدين المحمدي الصحيح، ويحثون على القتل باسم الدين، والدين براء منهم، واجب علينا أن نحذر وننتبه ولا نغفل عن هذا الأمر، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ} سورة القلم-الآية 6، من الذي فتن عن أخلاقه؟ الفتنة: هي وضع المواد الصلبة على النار ليتميز الذهب عن الحديد وغيره من هذه المعادن, وهذا لا يوضع إلا على نار مرتفعة الحرارة.. سيقع أمامك يا رسول الله فتن كثيرة وكبيرة, وبعقلك ونعمة ربك الكبيرة وأخلاقك العظيمة لن تفتن, وستبقى على الحق متمسكاً بالدعوة. نلاحظ في الآية السابقة مبدأ الاستقبال وهذا دلالة على أن القرآن الكريم ليس من عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, إنما هو من عند الله وفيه إخبار عن الغيب وتأكيد على ذلك, هنا ستبصر في المستقبل ويبصرون, فالواو واو العطف فهي للمستقبل أيضاً.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل