حمدان: المشروع الاميركي هو هجوم معاكس للحفاظ على التفوق "الاسرائيلي"

الأحد 26 أيار , 2019 10:41 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أقام مجلس محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين المرابطون ندوة بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وبهذه المناسبة أكد امين الهيئة القيادية في الحركة العميد ​مصطفى حمدان​ ان في ذكرى المقاومة والتحرير، نستحضر أرواح الشهداء التي ارتفعت الى جوار ربّها راضية مرضية، وهم متيقنون أن دماءهم الطاهرة قد حررت ارض الوطن اللبناني شبراً شبرا ، وأنهم القدوة لفتية ما بدّلوا تبديلا ومازالوا ينتظرون من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها الشريف.

ولفت حمدان الى ان الردع من أجل حماية لبنان بدأ على أرض الواقع منذ ما قبل التحرير بتراكم العمليات العسكرية المتقنة لرجال الله المقاومين حيث توّج بتحرير التراب اللبناني كاملاً عام 2000 ، وثبت الردع بالانتصار الالهي عام 2006 . ثلاثية الردع اللبناني للعقل الإجرامي اليهودي التلمودي التي نتكلم عنها وعبر واقع تنفيذها ورمزية رئيس الجمهورية فخامة المقاوم العماد اميل لحود، وسيد المقاومة السيد حسن نصرالله وجيشنا الوطني اللبناني والمقاومين واهلنا اللبنانيين.

وشدّد على ان وجود رئيس مقاوم للبلاد، أثبت الواقع الملموس أنه قادر على بناء جمهورية لبنانية قوية تؤمن مستقبل أولادنا ، وتعزز قدرتنا الإقتصادية باستثمار ثرواتنا الطبيعة وعلى رأسها استخراج نفطنا من بحرنا وابدى كل التقدير، والاعتزاز بفخامة المقاوم العماد اميل لحود ، لافتا الى ان هذا المقاوم ، الذي ادرك منذ بداية اعادة بناء الجيش الوطني اللبناني، بعدما مرت سنوات من التفتيت والتجزئة والطائفية داخل الجيش ، أن العامل الاساسي والحجر الثابت الذي يمكن ان تبنى عليه لحمة الجيش ولحمة الوطن، هو الصراع الواضح والاكيد ضد العدو الصهيوني. من هنا كان قراره وقرار قيادته وضباطه وجنوده بتكريس العقيدة القتالية للجيش الوطني اللبناني ، التي تقول إن اسرائيل هي العدو الوحيد وأن أرض الوطن يجب أن تتحرر بكل الوسائل المتاحة أمام اهلنا اللبنانيين وان ما اخذ بالقوة لا يمكن ان يسترد بغير القوة. من هنا ، كانت بداية التكامل والتعاون بين الجيش والمقاومة، فهلّل الشعب وكبّر وحضن جيشه ومقاومته، وصنعت القوة الرادعة للصهاينة تحريراً للتراب الوطني اللبناني.

وأضاف العميد حمدان ان العماد لحود ، كان مدركا تماماً أن حرب الغوار الشعبية استنادا الى مقولة الصراع اللا متناسق ضد قوى غاشمة، هي السبيل الى هزيمته، فكانت عمليات سجد والريحان ، والنبي صالح وتلة لوبية، والكثير الكثير من العمليات العسكرية الخاطفة، والانتفاضات الشعبية لاهلنا في ما يسمى بالشريط الحدودي، تؤكد للرئيس لحود أن النصر آتٍ والتحرير قادم لا محال شاء من شاء وأبى من أبى ، وكان التحدي داخليا واقليميا وعالميا، في ممارسة إدارة الحكم كفعل مقاوم هو أسلوبه في المواجهة، فجعل من الجيش حاميا للمقاومة، لا بل شريكاً في المواجهة ، وجعل داخلية الدولة وخارجيتها درعا لحماية المقاومين، وعملاً متناسقا مع المقاومة، دافعا شرّ الخونة والعملاء والمرتهنين لأوامر خارجية.

وأشار العميد حمدان الى ان يوم المفاوضات من اجل إتمام التحرير، كان العماد لحود مقاوماً وكان مدركاً تماماً أن ثلاثية الردع جاهزة دائما لتعطيه زخما في مفاوضاته مع أعتى الصهاينة واليهود والاسرائيليين، المفاوض الاممي تيري رود لارسن. وقد استطاع الرئيس لحود أن يحقق بصموده وإصراره ، تحرير الاشبار من براثن الامم المتحدة المنحازة الى اسرائيل، ولو استطاع ان يحرر حتى ولو أشبار قليلة من أرض فلسطين لما تردّد، وكان دائما على اقتناع تام ان مزارع شبعا وكفر شوبا والامتار الباقية المحتلة لن تحرر الا بسلاح ثلاثية الردع اللبنانية.

ورأى حمدان أن المشروع الاميركي الصهيوني الهادف الى التفتيت والتجزئة وإقامة إمارات المدن الطائفية والمذهبية هو هجوم معاكس ، من اجل الحفاظ على التفوق الاسرائيلي على منطقتنا العربية الذي يستهدف في أولوياته الفعل المقاوم العربي اللبناني الذي فرض التحرير، وفجّر مكنونات الامة وخاصة على ارض فلسطين ، حيث تحقق انتصار اهلنا في غزة الشامخة وتحقق انتصار الله على ايدي رجاله عام 2006. ونحن اليوم نردد ما قاله قائد المقاومة وهو الصادق والدقيق ، الذي لم يخل بوعده ابدا، ان اية مواجهة قادمة على ارض لبنان ستغير وجه التاريخ ،وتصنع فجر فلسطين الحرة العربية، لذلك نؤكد أنّ الصواريخ شمال اسرائيل ليست صواريخ مذهبية أو تابعة لأي منظومة تتخطى حدود أمتنا العربية، إنها صواريخ فلسطين، إنها صواريخ حريتكم وصواريخ وحدة أمتكم، هي الصواريخ العربية العربية. انها ثقافة المقاومة ، ثقافة أهل المقاومة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل