إيران ـ أميركا .. من الفجيرة الى قمم مكة ـ د.نسيب حطيط

الخميس 23 أيار , 2019 08:58 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

لاتزال اميركا تحشد قواتها العسكرية وادواتها الخليجية والكيانات العربية المعنوية من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من خلال المملكة السعودية التي تصر على ان تتحمل وزر السياسات الأميركية وحروب اميركا في المنطقة بل تمويل الحروب العالمية لاميركا كما حصل في افغانستان وغيرها.

يحاول الرئيس الأميركي تعميم منظومته التجارية الاستفزازية من خلال تقمصه شخصية  "قاطع طريق" اممي يسلب من يشاء ويغزو من يشاء ويحاصر من يشاء ويحاول التصرف مع ايران وحركات المقاومة وفق تصرفاته مع بعض دو دول الخليج ممالك وامارات وبعض الدول العربية التي يشتري سياستها ببعض مساعدات القمح او التغاضي عن انتهاكاتها وتبيعه المواقف المؤيدة لسياسته الداعمة لإسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية ببضعة مليارات من الدولارات تصرف على تمديد المجارير والطرقات في الضفة وقطاع غزة .

يكاد ترامب ينفجر من عدم قدرته على اخضاع ايران وحزب الله والحشد الشعبي وانصار الله وسوريا ..بعدما خضع له كل العرب وبعض الفلسطينيين حتى أوروبا لا تستطيع مواجهته او التمرد على املاءاته والا فان "اليورو" في خطر والاستقرار الداخلي وكذلك المصالح التجارية والاقتصادية.

يحاول "ترامب" المقاول والاستعراضي ان يفرض على ايران الاستسلام ورفع الرايات البيضاء وتسليمه المنطقة بأكملها، بعدما فشل من احتلال المنطقة عبر "الربيع العربي الدموي" الذي دمّر الدول واسال الدماء: لكنه لم يستطع حتى الآن من استكمال دورته الكاملة والمرسومة لتجزئة وتقسيم المنطقة وتفتيتها وتصفية القضية الفلسطينية.

يحاول التحالف الأميركي – الإسرائيلي- السعودي- الاماراتي تكرار سيناريو فبركة استعمال الأسلحة الكيماوية في سوريا لاستصدار قرارات من مجلس الامن بادانة الدولة والجيش السوري لتشريع الغزو او كما حدث عام 1982 وفبركة محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن لتبرير اجتياح لبنان مع وجود قرار مسبق بالاجتياح ..،فأندفعت أجهزة المخابرات المشتركة لهذا التحالف من فبركة تفجيرات السفن الإماراتية في ميناء الفجيرة لاتهام ايران والبدء بتحشيد الرأي العام الدولي والمؤسسات الأممية ضد ايران وتشريع الحرب لكن رد محور المقاومة كان سريعا وجريئا" عبر سرب الطائرات اليمنية المسيّرة( السبعة وما يعنيه الرقم) والتي قطعت امدادات النفط وايقظت السعوديين وحلفائهم من اضغاث احلامهم وافهمت الجميع ان محور المقاومة يمتلك القدرات والجرأة ان يقصف في وضح النهار وليس في ليل الفجيرة الأميركي – الإسرائيلي المظلم.

سقط الكذب الأميركي وخداع "ترامب" للسعودية الذين وعدهم بالحماية مقابل مئات المليارات فضاعت المليارات والنفط وبقيت السعودية على رصيف الخوف والقلق مكشوفة "العورة " أمنيا" في عمقها وتم تسخيف الوعود الأميركية وترسانات الأسلحة بفضل 7 طائرات لا يساوي ثمنها نسبة واحد على الف من ثمن طائرة حربية سعودية.

انبهر العالم وذهل الأميركي والسعودي من دقة المقاتل اليمني وذكائه الذي أصاب أنبوب نفط يكاد لا يرى إصابة دقيقة على بعد مئات الكيلومترات ..صارت القصور الملكية والمطارات ومحطات التحلية والكهرباء أهدافا يمنية للدفاع عن النفس وكذلك أبراج الامارات ومطاراتها.. هرع السعوديون الى مكة يحتمون بقداستها فلا الوعود الأميركية نفعت في حمايتهم ولا ترسانات الأسلحة ولا التوحش ضد أطفال اليمن..

نادى الملك هلموا للدعاء على المقتولين في اليمن في باحة المسجد الحرام، لانهم صرخوا من الامهم عند اذان السحور في شهر رمضان.. استدعى الرؤساء والملوك العرب والمسلمين والخليجيين برعاية أميركية طلبا للحماية  وتخفيفا للخوف.

يمكن ان يتهور ويقصف مكة بصواريخه اذا دعت الحاجة لاتهام اليمنيين ..فالعجز يظهر على وجوههم والخيبة تقض مضاجعهم.. فلن يحميكم احد فانتم عاجزون... عودوا الى رشدكم الى اسلامكم الى عروبتكم ان كنتم صادقين... أوقفوا الحرب والمجازر في اليمن..

أوقفوا تصنيع الانتحاريين الذين ترسلوهم مع نسخ القرآن الكريم لتفجير العالم وتشويه الإسلام ..

لا تفجيرات "الفجيرة" المفبركة ولا "قمم" مكة ولا وعود اميركا.. ستنجيكم من غضب الله سبحانه ومن غضب وانتقام المظلومين... وستفتح مكة ثانية...


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل