الثبات ـ اقتصاد

أبدت مجموعة سيكلوب البحثية المختصة في رصد المعلومات المتعلقة بالسلع الرئيسية، في تقريرها لعام 2019، قلقا كبيرا إزاء الآفاق متوسطة المدى، لأسواق الموارد الطبيعية التي يأتي معظمها من القارة الإفريقية.

وأظهرت المعلومات والإحصائيات والتوقعات التي تضمنها التقرير تشاؤما كبيرا لخبراء مجموعة سيكلوب.

ونوقش التقرير المذكور في ندوة نظمت بجامعة باري دوفين الفرنسية بمشاركة خمسين محللا وخبيرا اقتصاديا.

وأبرزت النقاشات التي جرت حول مضامين التقرير أن غموضا كبيرا ومقلقا يكسو الآفاق متوسطة المدى لمعظم الأسواق المعدنية، وأسواق المحروقات وأسواق المواد الغذائية، بالرغم من أن أوضاع هذه الأسواق تبدو مستقرة نوعا ما.

وتوقف التقرير أمام الصراع التجاري المحتدم بين الصين والولايات المتحدة وتأثيراته على أسواق المواد الأولية.

وأكد التقرير أن عام 2019 كان إيجابيا في مجال تطور أسعار مواد عديدة بينها فيما يخص المعادن، النحاس والحديد والألمنيوم والغاز والكاكاو والذرة.

ويظهر ذلك جليا من خلال التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة اللتين لم تتمكنا خلال دورة تفاوضهما مستهل مايو الجاري، من إنهاء اتفاقهما التجاري.

وقد انعكس هذا الفشل الصيني الأمريكي بصورة سلبية على جميع الأسواق بالنظر لحجم القوة التجارية لهذين العملاقين من حيث نوعية وكميات المواد الأولية التي يجري تبادلها.