التهديدات الأميركية بقرع طبول الحرب في المنطقة.. فيتنام أقسى تنتظر اليانكي ـ احمد شحادة

الخميس 16 أيار , 2019 02:02 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

في الحرب الأميركية على فيتنام وصل عديد الجيش الأميركي في فيتنام الجنوبية الى أكثر من نصف مليون جندي، ووفقا للاعترافات الأميركية بلغ مجموع القتلى الأمريكيين ستة وأربعين ألف قتيل، بينما الوقائع تشير إلى اضعاف هذا الرقم إذا ان البنتاغون لا يدخل في احصاءاته القتلى الذين لا يحملون الجنسية، كحال المجندين الذين يحملون بطاقات إقامة وليس لهم اهل او اقارب يسألون عنهم في الولايات المتحدة، وخسر الاميركيون ما يقرب من ألف ومائة طائرة. ولكن الفيتناميين يقولون إنهم أسقطوا ثلاثة أضعاف هذا العدد. وتضمنت خسائر الأمريكيين في الحرب الجوية طواقم الطائرات التي أسقطت، الذين بقوا أسرى حتى توقيع اتفاقيات باريس للسلام عام 1973. وكان عدد الأسرى العسكريين الأمريكيين في فيتنام الشمالية قد بلغ ستمائة تقريبا. وكان من المعتقد أن فيتنام الشمالية تعتقل 1335آخرين ولكن هؤلاء أدرجوا بعدئذ في عداد المفقودين ومنذ انتهاء الحرب تم العثور على بقايا جثث المئات من هؤلاء في فيتنام تم إرجاعها إلى أميركا لدفنها.

ويتعذر حساب الخسائر التي تكبدتها أميركا في حرب فيتنام بدقة، ولكن مصروفات المجهود الحربي الأميركي تستنتج من إحصائيات الأعوام من 1961 إلى 1975 وهذه تبين أن أمريكا أنفقت أكثر من مائتي ألف مليون دولار لمتابعة حربها في فيتنام. وفي نهاية الحرب أي في أبريل 1975 استولى الفيتناميون على كميات ضخمة من المعدات والأسلحة الأميركية العسكرية الصالحة للاستخدام، تبلغ قيمتها نحو ألفي مليون دولار أخرى، وشملت هذه الأسلحة نحو ثلاثمائة قطعة بحرية ، وثلاثمائة طائرة من مختلف الأحجام وكمية هائلة من البنادق والقنابل اليدوية، بالإضافة إلى موجودات ثابتة مثل الموانئ والمطارات. 

في هذه الحرب الأميركية العدوانية على فيتنام، شُلَّ سلاح الطيران الأميركي في نفس الوقت الذي كانت فيه طائرات الميغ _17 القديمة تسقط أحدث الطائرات الحربية الأميركية بفضل مهارة واستبسال الطيار الحربي الفيتنامي.

مثل هذا حدث في لبنان في حرب تموز _ اب عام 2006 في لبنان وفي المواجهات والعمليات التي كانت تنفذها المقاومة اللبنانية الباسلة ضد قوات العدو الإسرائيلي قبلها، والتي حسمت الامر بان سلاح الطيران لا يمكنه ان يحسم الحرب طالما ان الإرادة المقاومة والمقاتلة بإمكانها ان تحطم غرور الجيوش البرية الاستعمارية، وهذا ما تؤكده الإرادة اليمنية الآن في مواجهة الة الدمار للتحالف السعودي _ الأميركي في اليمن.

وامام قرع طبول الحرب التي تدقها واشنطن في مواجهة إيران وسورية وقوى المقاومة في المنطقة هل يمكنها ان تحسم الأمور؟

حين توجد الإرادة البشرية بالقتال والمواجهة، لا يمكن لأي قوة مهما بلغ جبروتها ان تنتصر، هكذا تؤكد تجارب الشعوب الحرة.

دونالد ترامب وعد زبائن ايران بالتعويض عليهم من النفط الاماراتي والسعودي، فوراً بصمت الرياض وابو ظبي، على الوعد الأميركي، فكانت عمليات الفجيرة وارامكو احراق لهذ الوعود، وللنفط البديل، وبالتالي هي بروفة لمواجهة الخسائر التي ستجتاح العالم في الحسابات الخاطئة، وأولها الحساب الأميركي ـ السعودي في الحرب.

إذاً، علام هذه العسكرة التي تقوم بها الإدارة الأميركية في مواجهة ايران؟


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل