جنبلاط: لا أحد يريد الاستخفاف بتضحيات العسكريين لكن على الجميع المساهمة في ترشيد الموازنة

السبت 11 أيار , 2019 10:23 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

لفت رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ​وليد جنبلاط​، الى أن "العمل على وضع موازنة تقشفية تهدف إلى تخفيف العجز في ​المالية العامة​، أزال الستارة عن كنوز من الهدر كانت طوال عقود محصنة بقباب حديدية من السرية"، مشددا على أن "لا أحد يريد الاستخفاف بتضحيات الضباط والعسكريين وليس المقصود تحميلهم أعباء مقص الاقتطاع، لكن على الجميع المساهمة في ترشيد ​الموازنة​ وترشيقها".

ورأى جنبلاط في حديث لصحيفة "الجمهورية" أنه "من غير المقبول التوسّع في اعتماد التدبير الرقم 3 ليشمل كل الأسلاك العسكرية وكل القطاعات، وهي أصلاً غير متكافئة في مهماتها وأعمالها. كما أنّ الغموض الذي يكتنف هذا التدبير، يدفع للدعوة الى إعادة النظر فيه"، مؤكدا أنه "من أدبيات الحزب التقدمي الاشتراكي البديهية، الدعوة إلى اعتماد الضريبة التصاعدية كونها الأكثرَ عدالةً وتأخذ في الاعتبار الطبقات المتوسطة والفقيرة، ولذا نطالب بتوحيد ​الضرائب​ ووضعها على سلّم تصاعدي لا يأخذ من جيوب صغار المكلفين كما يأخذ من جيوب كبارهم، وهذا ما أثاره وزيرا الحزب على طاولة ​الحكومة​".

واعتبر أنّ "ثمّة كثيراً من مواقع الهدر الممكن ضبطها ورفع إيرادات الخزينة جراء الغرف من آبارها، ومنها ​الأملاك البحرية​ على سبيل المثال لا الحصر، إذ لم تستطع الدولة مواجهة المعتدين والمالكين غير المستحقين من أيام رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، ولا بدّ اليوم من الاستفادة من هذا "المزراب" الذي تعود أرباحُه إلى واضعي اليدّ على الأملاك العامة"، داعيا إلى "توحيد صناديق التعاضد والصناديق الضامنة لتحقيق مزيد من الوفر".

ورأى جنبلاط أن "المَسّ برواتب صغار الموظفين أو ذوي الطبقات المتوسطة يقع في خانة الممنوعات التي يرفض الحزب التقدمي المساومة عليها"، معربا عن أمله في "بلوغ نهايات مرضية للجميع تمنع النزيف الحاصل في المالية العامة"، مشيراً إلى أنّ الاتفاق الذي حصل بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ "كفيلٌ بحماية النقاشات على طاولة ​مجلس الوزراء​ للتفاهم على موازنة إنقاذية".

وحذر جنبلاط من أن "يسعى كل فريق إلى حماية قطاع معيّن ويعفيه من ضريبة المساهمة في سلّة الحلول الإنقاذية، لأسباب سياسية أو طائفية، كونها معادلة خطرة ستحمل البلاد إلى مطارح صعبة ودقيقة جداً"، مشيراً إلى أنّ "وحدة الموقف والكلمة هي الممرّ الإلزامي للاستفادة من هذه الفرصة الذهبية".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل