هل تعلم أن "أخو شليتي" كان موظفاً في عهد الدولة العثمانية ؟

الأربعاء 01 أيار , 2019 02:35 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة 

عبارات نستخدمها في لبنان وبلاد الشام ككل اذا أردنا الحديث عن شخص محتال أو ذكي أو "حربوق" باللبناني، لكن ما قصة "أخو شليتي" ولماذا نقولها ومن أطلقها حتى وصلت الينا وبدأنا نسمعها من الكبير والصغير؟

هذا المصطلح اشتهر على لسان مؤسس المسرح الشعبي في لبنان الفنان الراحل حسن علاء الدين (شوشو) وبسببه باتت (أخو الشليتة) على كل لسان.

 في معجم اللغة العربية(شليتي) كلمة مشتقة من شَلَتات وشَلْتات وشِلَت والتي تعني:"وسادة محْشُوّة بقطن أو ريش أو نحوهما للجلوس أو الاستناد عليها" اذاً الشليتي، هي أداة لنستند إليها، وعندما تقول عن شخص ما أخو شليتي أنت تمدحه ولا تشتمه، كما أن هناك بعض المواقع التي تقول إن الشليتي تعني السروال القديم بالتركية، اذاً هذا كان المعنى المعجمي لهذه العبارة لكن ما قصتها ولما انتشرت كثيراً؟ 

الشليتي أو الشلايتي كان موظفاً من الحكومة في العهد العثماني ويعمل على مراقبة الأسعار في الاسواق والتأكد من عدم تلاعب التجار بها، لكن بعد فترة بدأ بأخذ الرشاوى من التجار وغض النظر عن المخالفين، هذا الامر دفع بالحكومة العثمانية إلى تعيين موظف سمته السرسري ومهمته مراقبة الشليتي والتأكد من أعماله ونزاهته، ولكن العدوى انتقلت من الشليتي الى السرسري وبدأ يأخذ الرشوى، الأمر الذي دفع بالناس الى اطلاق هذا المصطلح على السرسري ليصبح أخو الشليتي مصطلح مرتبط بالمرتشين.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل